لا شك أن أمانة الرياض بماضيها وحاضرها لا تزال تقدم الكثير من الخدمات التي تغطي احتياجات المواطنين وتلبي متطلباتهم، ومع إعلانها بعضاً من المشاريع لتطوير البنية التحتية لمدينة الرياض، وذلك في سياق الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة، خصوصاً مع تولي معالي المهندس عبدالله المقبل دفة إدارة تطوير مدينة الرياض الذي يمارس في عمله بعضاً من فنونه نحو تطبيق المواصفات العالمية في تطوير وتنظيم المدينة.
من هذا المنطلق ومشاركة متواضعة لتفادي بعض الأمور السلبية التي قد تحدث مستقبلاً وبعض الجوانب والملاحظات والمقترحات الرئيسية والثانوية:
1- خلال زيارتي الأخيرة لبعض الدول الأوروبية وجدت أن أغلب الشوارع بلا أرصفة أو أنك لا تكاد تراها خصوصاً أن خطوط المترو وخطوط الطيران المدني والعسكري موجودة خارج المدن، لذا لم لا يتم نقل مسار ومحطة السكك الحديدية لخارج النطاق العمراني لمدينة الرياض، كماما تم نقل مسار وسكة حديد الهفوف بالأحساء ليتسنى إزالة بعض الكباري القديمة التي تم إنشاؤها لغرض مرور القطار مثل كوبري الملز الحديدي شارع علي بن أبي طالب، وكذلك فتح الطريق أسفل كوبري حديقة المناخ على الدائري الجنوبي، إضافة إلى نقل مصنع اسمنت اليمامة نظراً لوقوعه وسط الرياض ولمرور أكثر من 25 سنة وكذلك نقل المطار القديم القاعدة الجوية.
2- بعض الجسور والكباري (الحديدية) تجاوز عمرها الافتراضي أكثر من 24 سنة، مما يستدعي ضرورة النظر في طرح مشاريع لتجديدها أو تنفيذ أنفاق بديلة لها.
3- مخرج 18 بكلا الاتجاهات لا يوجد فيه (عيون قطط) تحذيرية لتجنب الاصطدام بخرسانة الكوبري وكذلك الكوبري الجديد على الطريق الدائري الجنوبي بدون (عيون قطط) أيضاً، بالإضافة لعدم ربط طريق الخدمة بهذا الكوبري كالمخارج الأخرى، وعدم إزالة الرصيف الفاصل بين المسارين والنازل إلى صناعية الدائري خصوصاً مع ضعف الإنارة وضيق مسار الكوبري.
4- تحويل المخارج رقم 11 و12 و14 و15 و16 و17 و24 و25 و26 و27 و28 و29 و30 ومخارج أنفاق طريق ديراب بالشفا إلى طرق حرة وسريعة كما هو معمول به في مخرج 9 و10.
5- إزالة كباري البطحاء الحديدية وتحويل الطريق إلى سريع (أرضي ذهاب، وجسر قدوم) لسهولة ربطه مع طريق الحائر - الحوطة الجديد طالما أنه امتداد لطريق الملك عبدالعزيز، وكذلك لربطه بحي الشفا كمنفذ سريع وخصوصا لفك طريق الحاير تقاطع الدائري الجنوبي المزدحم مع الأخذ بالاعتبار مسار المترو مستقبلاً.
6- إنارة طريق الرياض - الخرج، وطريق الحائر - الحوطة الجديد نظراً لقربهما من الرياض بـ80كم.
7- نقل الصرف الصحي من حي المصانع نظراً لوجودها في وسط الرياض وكذلك للروائح الكريهة ولمضي أكثر من 25 سنة علية.
لذا آمل أن يأتي اليوم الذي نقطع فيه مدينة الرياض من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب خلال دقائق سواء من حيث التكلفة أو الوقت، وكذلك اليوم الذي يعيدنا إلى أيام التسعينيات يوم الشوارع كانت بأربعة مسارات كالتحلية والثلاثين بالعليا وتعاد الإشارات بنظامها السابق وليس كما نراها اليوم مع الإشارات الساهرية، ومن وجهة نظري المستقبلية طال الزمن أو قصر فسوف يأتي اليوم الذي تزال فيه الأرصفة والأشجار بجميع أشكالها.
وفي الختام آمل التوفيق والسداد في جميع ما تقدمه لنا أمانة منطقة الرياض وهيئة تطويرها برئاسة الأمير خالد بن بندر وسمو نائبه تركي بن عبدالله ومعالي أمين منطقة الرياض لخدمة هذه العاصمة المحبوبة وسكانها وزوارها.
والله من وراء القصد،،