** بداية لنتفق على أن النقد ظاهرة صحية وهو الذي نبحث من خلاله عن الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان مفقودة، والنقد الصحيح هو الذي يتسم بالعقلانية والدراية والفهم وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بدون وجه حق. وفي نظري الشخصي أنه لا بد أن يكون حوارنا ونقدنا لفلان من الناس بتعقل بعيداً عن العبارات الفجة الخارجة عن الروح الرياضية، أو سلب هذا النادي أو ذاك إنجازاته مهرولين خلف سراب التعصب والعاطفة المكشوفة:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «تكلموا تعرفوا فإنّ المرء مخبوٌّ تحت لسانه فإن تكلم (ظهر)». نعم ما أجمل هذا البيان وما أصدقه في هذا التصوير، وكما يعرف الجميع أن الكلمة نوعان، كلمة منطوقة وكلمة مكتوبة وكلاهما تحكمان صاحبهما. إن الذي دعاني إلى طرح مثل هذا التساؤل مع عدة علامات استفهام أخرى، هو أن هناك فئة من بعض الإعلاميين الذين يعملون في قنوات لها ثقلها في الوسط الرياضي وكلنا نعرف أن الإعلام الرياضي له أهميته وتأثيره القوي جداً..
لقد كانت هناك إسقاطات وشحطات. وهمز ولمز من (بتال القوس) بحق نادي الشباب ورجاله. اعتقاداً منه أنه الفاهم وغيره لا يفهم حقاً إنه قمة الغرور.
إذاً ومن هذا المنطلق: أقول يا بتال عد إلى رشدك، فقد خرجت عن العرف الرياضي المتعارف عليه أكثر من مرة بحق الليث الأبيض: كما أذكرك ان كنت ناسياً أو متناسياً أن نادي الشباب ليس بالجدار القصير الذي تستطيع القفز من فوقه أنت وغيرك. الليث الأبيض فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه إذا لزم الأمر .. نادي الشباب في أيدٍ أمينة يسير بخطوات ثابتة: لذا أقول لك (يا بتال القوس) اترك الليث الأبيض لأبنائه الذين لا يجيدون الثرثرة ولكنهم يجيدون الرد عبر المستطيل الأخضر.. ورحم الله امرأً عرف حده فوقف عنده ولا تحاول (دس) السم في العسل..
حقاً إنهم أمل الليث الأبيض
حيوهم فهم يستحقون أكثر من ذلك، هم القاعدة التي من خلالها سيواصل بحول الله عزَّ وجلَّ الليث مسيرته.
هؤلاء الشباب الصغار في أعمارهم الكبار في تفكيرهم وعطائهم داخل المستطيل الأخضر.. لقد أثبتوا انتماءهم الحقيقي لناديهم وإن كنا في عصر الاحتراف. هاهم ينثرون إبداعاتهم عبر المستطيل الأخضر، فقد توجوا هذا الإبداع بخمسة أهداف في مباراتهم أمام شباب النصر.. وحققوا كأس البطولة بجدارة واستحقاق والكل صفق لهم، كيف لا وهم الذين رسموا لوحة فنية في فنون لعبة كرة القدم، وأثبتوا للآخرين أن ليثهم بألف خير.. فشكراً لمن وقف خلف هذا الفوز. وبحول الله عزَّ وجلَّ يا شبابيين القادم سوف يكون أحسن، طالما يقف خلف ناديكم مثل هؤلاء الرجال يأتي في مقدمتهم: الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، هذا الرجل الذي مهما قالوا فيه الشبابيون من عبارات الثناء لن يوفوه حقه ودامت أفراحكم.
الشباب وسياسة الصمت
بدون شك ان مسيري الدفة الشبابية يعرفون تمام المعرفة قبل غيرهم ان ناديهم قد تعرض لكثير من أخطاء قضاة الملاعب لدينا هنا في الدوري السعودي، وسلبت منهم نقاطا كانوا هم الأحق بها من غيرهم، ولو حسبت هذه النقاط لصالح الليث الأبيض لغيرت من مركزه في سلم الدوري. ورغم ذلك فضّل رجال نادي الشباب أن لا يكونون في يوم من الأيام طرفاً في إثارة بلبلة ونزاع لا فائدة منه. ولو عدنا للوراء قليلاً لوجدنا أن نادي الشباب قد ظلم وأي ظلم من قبل حكام تلك المباريات التي لعبها. فمثلاً في مباراته أمام الرائد لم تحسب له جزائية. ولكن أشد منها قساوة ما تعرض له في مباراته أمام الفتح والفيصلي، فقد سلبت منه أربع نقاط بدون وجه حق ولو حسبت له هذه النقاط لكان أبناء الليث الأبيض هم الذين يرددون متصدر لا تكلمني: ولكن مسيري الدفة الشبابية فضلوا السكوت على إثارة المشاكل ولأنهم يعرفون أنه لا فائدة لو طالبوا وطالبوا..