اختارت مجلة فوربس الأمريكية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ضمن الشخصيات العشر الأوائل الأكثر تأثيراً ونفوذاً في العالم لعام 2013م. وجاء اختيار المجلة للملك المفدى الثامن عالمياً في استطلاع شمل 72 شخصية عالمية منهم عدد من رؤساء الدول والشخصيات العالمية المهمة بناءً على جملة من المعايير. وتطرقت المجلة إلى المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين إسلامياً وعربياً ودولياً، وما تتمتع به من ثقل اقتصادي على مستوى العالم، حيث أشارت إلى أن المملكة لديها الحرمان الشريفان أقدس موقعين في العالم، وثاني أكبر مخزون للنفط في العالم وناتج محلي وضعها ضمن أفضل عشرين بلداً في جميع أنحاء العالم. كما أشارت إلى الجهود الإصلاحية لخادم الحرمين الشريفين التي عمت مختلف مناحي الحياة في المملكة. ويرى مراقبون أن هذا الاختيار يعد طبيعياً نظراً للجهود والإصلاحات الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة ومواكبة التطور العالمي على مختلف الصعد، وكذلك بالنظر إلى العديد من المبادرات التي أطلقها - رعاه الله -، وعبرت عن وسطية الإسلام وسماحته، وحرص المملكة على دعم الأمن والاستقرار العالميين.
وأكد مدير جامعة نايف للعلوم الأمنية د. جمعان أبا الرقوش أكد لـ»الجزيرة» بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحظى بالتقدير العالمي، وهو انعكاس لما يتحلى به -حفظه الله- من سمات القيادة الحكيمة والنظرة الثاقبة للتعامل مع كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي. مشيراً إلى الإنجازات التنموية التي تحققت على تراب هذا البلد الطاهر وهي خير شاهد على التقدم الذي تعيشه المملكة.
وقال د. أبو الرقوش إن هذا التقدير الذي يتكرر دائماً باختياره -حفظه الله- رجل العالم لمرات متتالية ليؤكد أن ما تحلى به هو حقيقة وواقع لا تخالطه مجاملة.
وأضاف أن هذا التقدير هو تقدير للمملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية باعتبار أنه أحد القادة العرب الذي دائماً يحمل هم الأمتين العربية والإسلامية ويسعى دوماً لرأب الصدع أينما وجد وكيفما وجد.. ونحن كمواطنين ومسؤولين في هذه البلاد المباركة نشعر بالزهو لهذا المنجز الذي تحققه دائماً قيادتنا الرشيدة.. ولعل من الأعمال الريادية التي خطها حفظه الله من خلال منهج الحوار بشقيه المحلي والعالمي وما مركز الحوار إلا رغبة صادقة لنبذ العنف والتناحر والتطرف وفتح الحوار مع الجانب الآخر وإرساء التسامح واللين في القول والعمل التي تنبثق بها الشريعة الإسلامية.
واختتم أبا الرقوش تصريحه بأن هناك من الشواهد الريادية اهتمامه بمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي مما دعاه لتأسيس هذا الفكر على المستوى الدولي من خلال اقتراحه حفظه الله إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ودعمه لحماية الشعوب من أي تطرف.
وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان د. مفلح ربيعان القحطاني إن هذا التقدير العالمي واختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعدة مرات ليس بمستغرب عليه، فله باع طويل في أغلب ميادين العمل الاجتماعي والإنساني والحقوقي والسياسي لأنه حفظه الله حريص كل الحرص على نبذ العنف والكراهية والحفاظ على كرامة الإنسان.
وأضاف د.القحطاني أن الملك عبدالله هو عون للعدالة والتسامح ونشر ثقافة الحوار، وهو شخصية مؤثرة على المستوى الدولي. وأضاف أن المملكة قد شهدت العديد من الإنجازات في مجالات العمل الإنساني والقضائي ونشر التعليم والعناية بما يخدم رفاهية الإنسان على هذه الأرض. مشيراً إلى أن يد الخير لم تتوقف داخل المملكة بل أصبحت هذه البلاد بقيادة الملك عبدالله عوناً قوياً للشعوب المحتاجة.
وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى سابقاً الدكتور محمد بن سعد السالم أن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – على المركز الأول عربياً والثامن عالمياً في تصنيف مجلة فوربس الأمريكية للشخصية الأكثر قوة في العالم لعام 2013م ضمن لائحة ضمت أسماء 72 قائداً ورؤساء لشركات ومنظمات دولية ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين، وهذا تقدير عالمي.
وقال الدكتور السالم لـ«الجزيرة»: أنا كنت أشاهد القنوات العالمية بعضها في بريطانيا والبعض الآخر في أمريكا، كانوا يتحدثون عن هذه الاختيارات وما فيه شك يفيد المملكة العربية السعودية إعلامياً إلى تقدير العالم والحق ما شهدت به الأعداء، كما يقال، وأنا كمواطن سعودي أزداد فخراً وامتنانا حينما أجد هذا التقدير العالمي لشخصية فاعلة على مستوى العالم مثل الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله.
وأوضح الدكتور السالم أن المملكة العربية السعودية لها ثقلها العالمي والعربي والإسلامي، ونحن في المملكة نعرف ما يتمتع به الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – من صفات وما يقوم به من أعمال جليلة تؤهله إلى أن يتسلم مثل هذه الدرجات العليا، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفق ولاة أمرنا وأن يحفظهم وأن يحفظ هذه البلاد وأن يتم عليها الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.
قال عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى سابقاً الدكتور مازن فؤاد خياط: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – منذ فترة قصيرة حكم فيها المملكة العربية السعودية والأمة الإسلامية كانت إنجازاته عظيمة جداً تكتب بماء من ذهب، ونحن نعرف استقرار المنطقة وتحديده للمعالم مع أشقائه وأصدقائه.
وأكد الدكتور خياط أن خادم الحرمين الشريفين زرع الدم العربي ورفع اسم المملكة والأمة العربية والإسلامية في المجالات كافة آخرها الوقفة التاريخية مع مجلس الأمن في استقرار الشعب السعودي، مشيراً أن الشعب السعودي ينعم باستقرار وتاريخ ونهضة عمرانية وتنموية وشبابية ودرء لكثير من المشكلات.
وقال الدكتور خياط: كان خادم الحرمين الشريفين يستبق الأحداث سواء في سوريا أو مصر أو في الربيع العربي، يحاول أن يجعل النهضة والتنمية في تلك الدول القريبة بدعمه وحتى في البعيد، ففي مجال الصحة تبنى خادم الحرمين الشريفين موضوع التدخل المبكر لمنع شلل الأطفال في باكستان، إضافة إلى مد يد العون لما يحدث في بعض الدول القريبة والصديقة من كوارث طبيعية وحروب البعض منها تواجه ذلك الجميل بالنكران، فخادم الحرمين الشريفين يمد يده بسخاء للداخل والخارج إضافة إلى خدمة الحرمين الشريفين خلال هذه الفترة التي تعد شيئاً عظيماً، نسأل الله العلي العظيم أن يجزيه خير الجزاء وأن يجعلها في ميزان حسناته حفظه الله.