قدمت حملة «صحة فمك تشيل همك» التي نظمتها جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية ممثلة بكلية طب الأسنان في أحد المجمعات التجارية في الرياض، خدمة توعوية ووقائية لنحو 700 طفل وذلك باستخدام الفلورايد الذي يساعد على تقوية طبقة الميناء للأسنان بعد فحصهم بحضور أولياء أمورهم. ووفرت الحملة التي استمرت لمدة يومين كراسي طبية خاصة بطب الأسنان للأطفال، وذلك لتشجيع الصغار وإزالة الرهبة منهم، فضلا عن استخدام العيادات المتنقلة التابعة للبرنامج الوقائي المدرسي لصحة الفم والأسنان بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لفحص أسنان البالغين تحت إشراف مجموعة من الأطباء التابعين لخدمات الأسنان في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، حيث كانت العيادات المتنقلة متواجدة أمام البوابة الخارجية للمجمع طيلة أيام الحملة. وأوضح الدكتور علي الأحيدب عميد كلية طب الأسنان بالجامعة، أن الحملة تهدف إلى تثقيف وتوعية كل الفئات العمرية، بالإضافة إلى تقديم خدمات وقائية للأطفال، فقد تم استخدام أركان تثقيفية وتوعوية يقوم فيها طلبة الكلية بشرح أهمية العناية بصحة الفم والأسنان للأطفال والكبار، حيث تم تخصيص ركن لكل فئة عمرية، مشيرا إلى أن الحملة قامت بجهود طلاب كلية طب الأسنان الذين يجسدون دور الجامعة نحو خدمة المجتمع الذي يعتبر أحد أهم أهدافها انطلاقاً من كونها الجامعة الوحيدة المتخصصة بالعلوم الصحية في المنطقة، إضافة إلى أنها تستمد ذلك من شعارها الدائم «جامعة لصحة وطن». وأضاف الدكتور علي الأحيدب أن هذا النشاط يعتبر باكورة الأنشطة الطلابية في هذا المجال والذي سيتبعه - بإذن الله - أنشطة عديدة تشمل التثقيف والتوعية وكذلك الخدمة العلاجية تنصب جميعها لخدمة المجتمع.
من جانبها، بيّنت الدكتورة عبير السبيت مدير البرنامج الوقائي المدرسي والمشرفة على الحملة، أن القائمين على الحملة نجحوا في الرد على كثير من الاستفسارات التي وردت إلى الحملة بما يتعلق بصحة الفم والأسنان وتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة في المجتمع، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من هذه الحملة بلغ أكثر من 1200 شخص، وقد تم استخدام مادة الفلورايد مع أكثر من 700 طفل بالطرق الطبية الصحيحة، كما تم توزيع أكثر من 1500 فرشاة ومعجون أسنان على الحضور، مؤكدة أن هذه الحملة لن تكون الأولى بل ستكون بداية لنشاطات كثيرة ومتنوعة في المستقبل لخدمة المجتمع.