لفت مسؤول بارز في مجموعة الطيار للسفر إحدى الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة في المملكة، إن شركته تتوقع تحقيق نمو يصل إلى 25 بالمائة خلال 2014، بدعم من الإنفاق السخي للحكومة السعودية على تطوير البنية الأساسية، كما تخطط للتوسع في أوروبا عبر عمليات استحواذ لتدعيم عملياتها.
وتنفق الحكومة السعودية استثمارات هائلة على مشاريع البنية الأساسية وتطوير الكثير من مطاراتها السبعة والعشرين لمواكبة النمو الكبير في عدد المسافرين الذي بلغ -وفقا لأحدث إحصاءات متاحة- أكثر من 54 مليون راكب في 2011 بزيادة 13.6 بالمائة عن 2010.
وقال ناصر بن عقيل الطيار العضو المنتدب ومؤسس المجموعة خلال مقابلة في إطار «قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط»: إننا نرتبط ارتباطا تاما بضخ استثمارات هائلة في كل مجالات الاقتصاد المحلي، فالحكومة الآن تنفق نحو 300 مليار ريال (80 مليار دولار) لتطوير المطارات كما أن مشاريع القطارات من المتوقع أن تبدأ في 2014، وهناك شركتا طيران ستعملان في السوق المحلية. وأضاف «كل هذا يجعلنا نتوقع نموا أكثر من السنوات السابقة، في إستراتيجيتنا يكون النمو المستهدف في حدود 10 بالمائة لكن في السنوات السابقة تجاوزنا تلك النسب ونتوقع أن نصل إلى 25 بالمائة في 2014».
وخلال الأسبوع الماضي أعلنت المجموعة عن زيادة 6.8 بالمائة في صافي ربح الربع الثاني من العام، وعزت ذلك إلى تحسن المبيعات، فيما قفز صافي الربح في الأشهر التسعة الأولى من العام 23 بالمائة إلى 735 مليون ريال من 598 مليونا قبل عام،
بدعم من زيادة المبيعات والإيرادات التشغيلية الأخرى.
ومنذ إدراجه في شهر يونيو 2012 سجل سهم «الطيار» مكاسب قوية بلغت 95.2 بالمائة، كما قفز منذ بداية العام وحتى إغلاق أمس 115 بالمائة.
وفي شهر ديسمبر أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن فوز شركة الخطوط القطرية وشركة طيران الخليج البحرينية لتصبحا أول شركتين أجنبيتين تشغلان رحلات محلية ودولية في المملكة.
كما حولت الهيئة ثمانية مطارات محلية إلى مطارات إقليمية كان أحدثها مطار الأحساء شرق المملكة ومطار نجران في الجنوب، ليصل عدد المطارات التي تستقبل رحلات دولية إلى 12 من بين 27 مطارا، منها أربعة مطارات رئيسية في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة.
وهنا علق الطيار قائلا إن تلك الخطوات من شأنها أن ترفع مبيعات الشركة «لاسيما أن نحو مليوني مسافر لا يجدون مقاعد في السعودية».
وبلغ حجم إنفاق السياحة الوافدة في السعودية خلال 2011 -وفقا لأحدث البيانات المتاحة- 45 مليار ريال بزيادة 73.1 بالمائة عن 26 مليارا في 2010 وكان معظمها في الأساس من الزائرين بغرض أداء فريضتي الحج والعمرة.
ولفت الطيار خلال المقابلة إن المجموعة، التي يبلغ رأسمالها 1.2 مليار ريال وتتخذ من الرياض مقرا لها ولديها شركات تابعة في بلدان بمختلف أنحاء العالم، تسعى لتعزيز مراكز قوتها بالخارج وإنها في المراحل النهائية للاستحواذ على إحدى الشركات العاملة بقطاع السفر والسياحة البريطاني، ومن المتوقع إتمام الصفقة في الربع الأول من 2014.
وقال «في الربع الأول من العام المقبل لدينا مشروع استحواذ سيكون هو الأول في بريطانيا في قطاع السفر والسياحة بغرض تطوير بعض القطاعات المكملة لنشاط الشركة، نحن الآن في المراحل النهائية» لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل، فيما تدرس الشركة ثلاث عمليات استحواذ أخرى واحدة في مصر والأخريين في أوروبا لكنها لم تتخذ قرارا نهائيا بشأنهما»، مضيفا «هذه فرص تعمل على تدعيم مركزنا لأن الشركة تحتاج لمراكز قوة في هذه المناطق».
وتابع «المتغيرات التي تحدث بالسوق المحلية تساعدنا أكثر على النمو، حيث شهد موسم الصيف الماضي نموا في رحلات السفر إلى أمريكا وأوروبا، والمسافرين إلى تلك المناطق يطلبون خدمات متكاملة».
وأوضح الطيار أن الشركة خصصت 300 مليون ريال للاستثمارات خلال 2014، إلى جانب 200 مليون ريال لإنشاء فندق فئة أربعة نجوم لرجال الأعمال في جدة من المتوقع الانتهاء منه خلال 2016.
كما بدأت الشركة خدمة الطيران الخاص بشرائها طائرة من طراز «تشالنجر 605» وتعتزم تأجيرها للمسافرين من كبار العملاء في خطوة من المتوقع أن تحقق مبيعات بقيمة تراوح بين 25 و30 مليون ريال سنويا بحسب قول العضو المنتدب.