في إطار اتفاق خارطة الطريق ضمن الحوار الوطني أكد الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي بأن السبت المقبل سيتم إعلان اسم رئيس الحكومة المقبل مشدداً على أن الحكومة القادمة لن تكون لها عصاً سحرية وأن هناك بعض المشاكل والقضايا الّتي يتوجب على الحكومة القادمة اتخاذ قرارات إزائها. ويأتي تصريح العباسي ليرفع اللبس الذي شاب عمليات ترشيح اسماء كفيلة بتقلد منصب رئاسة الحكومة دون أن يضع حداً لمسلسل جديد يعيش التونسيون على وقعه هذه الأيام ويتمثل في اختيار اسم المترشح الذي سيخلف علي العريض على رأس الحكومة الجديدة التي تريدها المعارضة ورباعي الحوار حكومة كفاءات مستقلة تقود الى الانتخابات. إلى ذلك انطلقت أمس الثلاثاء أعمال الجلسة العامة للمجلس التأسيسي التونسي لأول مرة بحضور نواب المعارضة بعد ثلاثة اشهر من الغياب بعد أن تعطلت في وقت سابق بسبب خلافات حول تعديل قانون هيئة الانتخابات. وخصصت جلسة أمس للتصويت على القانون المعدل للهيئة المستقلة للانتخابات بعد ان كانت المحكمة الادارية قد طعنت في نتائج فرز سابقة لتبطل انتخاب ثمانية من أصل تسعة لأعضاء الهيئة، وعللت المحكمة طعنها بعدم اعتماد لجنة الفرز على سلم تقييمي موضوعي في اختيار المرشحين بل اعتمدت على توافقات حزبية. وتشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات هو أحد الملفات الأكثر تعقيدا الذي يتعين على الفرقاء السياسيين الذين بدأوا حواراً وطنيا منذ السبت الماضي التوافق حوله في طريقهم لتطبيق خارطة الطريق لحل الازمة السياسية في تونس خلال مدة شهر، لكن خلافات جدت داخل لجنة التشريع العام أساساً بين ممثلي حركة النهضة والمعارضة حول عدد من النقاط التي تضمنها نص التعديل.