شهدت زيارة الموفد الدولي الأخضر الابراهيمي إلى سوريا أمس الثلاثاء وهي المحطة الأبرز ضمن جولته الاقليمية(موطن النزاع)حراكاً سياسياً ابلغت من خلاله دمشق الابراهيمي بأنها ستشارك في مؤتمر(جنيف2) لحل الأزمة السورية في حين أعفى الرئيس السوري بشار الأسد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل من منصبه بعد إجرائه محادثات مع مسؤولين أمريكيين. فقد تلقى الابراهيمي في اليوم الأول من لقاءاته الساعي من خلالها لحصد توافق حول مؤتمر لحل الازمة في العاصمة السورية شملت معارضة الداخل تأكيداًُ من وزير الخارجية السوري وليد المعلم بمشاركة دمشق في مؤتمر جنيف-2لحل الازمة السورية انطلاقا من حق الشعب السوري(الحصري) باختيار قيادته. وقال المعلم للابراهيمي خلال لقائهما في دمشق أمس إن الحوار في جنيف سيكون بين (السوريين وبقيادة سورية). ونقلت سانا عن الابراهيمي قوله: إن وجهات النظر كانت متفقة حول اهمية وقف العنف والارهاب واحترام سيادة سوريا ووحدة اراضيها متوقعاً ان يتوافق السوريون على هذه المبادىء باعتبارها مبادىء اساسية في نجاح المؤتمر. في غضون ذلك أعفى الأسد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) وذلك غداة الكشف عن لقاء عقده مع دبلوماسيين امريكيين. وأوردت سانابيانا لرئاسة مجلس الوزراء جاء فيه (نتيجة لغياب د. جميل عن مقر عمله ودون اذن مسبق وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد اضافة الى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة صدر مرسوم رئاسي بإعفائه من منصبه. وذكرت مصادر سورية ان جميل عقد السبت لقاء في جنيف مع الدبلوماسي الاميركي روبرت فورد السفير الامريكي في سوريا المقيم خارجها بسبب الازمة والمكلف الملف السوري وبحث معه في التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف2. وبحسب المصادر فإن جميل طلب من فورد المشاركة في جنيف2كجزء من وفد المعارضة الا ان المسؤول الامريكي رفض شارحاً انه من الصعوبة بمكان ان يكون المرء في الحكومة والمعارضة في الوقت نفسه. ميدانياً اغتال مسلحون مجهولون أمس الثلاثاء الناشط الاعلامي في منطقة حلب شمال سوريا محمد سعيد بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون مشيراً إلى أنه قتل برصاص قناص. وغطى الناشط «أحداث الثورة اسورية في حلب وعمل مؤخراً كمراسل ميداني لقناة العربية في محافظة حلب. ومما كتبه محمد سعيد على الفيسبوك في اسبتمبر الماضي(نحن خرجنا من اجل قول كلمة الحق. أعلم علم اليقين بأن الحق واضح وضوح الشمس واعترف بأنني عاجز الآن عن الصدح بكلمة الحق ولكن كونوا على يقين بأنني لن أتأخر في فضح المستبد وفي فضح المتنكر بقناع الرجل الصالح. وقد أكون يوماً ضحية منسيةً لجرائم هذا العدو الذي لن يتردد بقمع كل من يقول الحق). ولا يعرف بالتحديد من هي الجهة التي قصدها محمد سعيد.