لا يوافق الممثل السعودي ناصر القصبي على المشاركة في أعمال درامية عربية مشتركة، ليس لأنه يخاف على نجوميته الخليجية، بل لأنه لا يرى فيها تجارب ناجحة لناحية الإنتاج أو الصياغة التسلسلية اللازمة في الأعمال المدموجة، ولعل في ذلك الأمر محاولة منه للمحافظة على ان يكون هناك تفرّد للدراما الخليجية عامة، وللكوميديا تحديداً، وهو الممثل الذي تخطت شهرته حدود الخليج، وبات له معجبون في معظم الأقطار العربية يتابعونه وينتظرونه سواء في «طاش» مع شريكه عبدالله السدحان الذي تابعته أجيال وأجيال، الى مسلسل «أبو الملايين» مع الممثل حسين عبدالرضا الذي عرض في رمضان الماضي على شاشة MBC1، وحاز على نصيب مهم من المتابعة العربية.
ومن الواضح أن القصبي يفضل أن يبقى ملكاً في مملكته الخليجية على أن يكون أميراً في مملكة غيره، ومن الواضح أنه لا يفصل في الأعمال الخليجية بين سعودي واماراتي وكويتي، لكنه يفضل الفصل في الأعمال العربية المشتركة وليس السبب اللهجات المختلفة ولكن الإنتاج الذي لا يعتبره ناجحاً.
وفي لقاء «الجزيرة» مع الممثل ناصر القصبي على هامش انطلاق مرحلة النصف نهائية من برنامج Arabs Got Talent على شاشة MBC، حيث رد على بعض التساؤلات حول البرنامج ورؤيته للدراما العربية المشتركة. إذ قال حول اختياره لاي من المواهب لتكون معه في مشروع فني جديد يظهر فيه وجوهاً غير تقليدية في الأعمال الكوميدية التي يحضرها: «إن البرنامج ليس للكوميديين بل هو برنامج منوّع فيه أغان ومغنون من مختلف التوجهات وراقصون وممثلون، ولكن الحجم التمثيلي الموجود محدود يدفعنا لنقول ممكن أن يظهر منهم ممثلين؟ هذا الاعتقاد خاطىء، قد يبرز بينهم بعض المواهب البسيطة الصغيرة تعمل على بداياتها، يمكن أن نأخذ هذه المواهب دوراً في مشوارنا نحن كممثلين من خلال تقديمنا لها في بعض الأعمال. أقول هذا ممكن، ولكن لا يمكننا أن نسرح بأفكارنا معها الى البعيد، لأن الوقت لا يزال مبكراً لتأكيد تجربتهم التي قد ينقصها التدريب مثلاً».
وعن امكانية مشاهدته في عمل درامي بعيد عن الأدوار الكوميدية المنتشرة قال: «إن شاء الله الأمر ليس ببعيد عني» وكأنه تلميح لتحضير عمل ما.
أما عن عدم وجوده في الأعمال العربية المشتركة وليست الخليجية قال: «لا لن أشارك فيها، الأعمال المشتركة دائماً لا تكتب بشكل صحيح، وأنا ضد الانتاج العربي المشترك لانه إذا لم يكن مبنياً على أسس متينة ومدروساً بعناية لا ينجح، فليست القضية تجميع الممثلين كيفما كان، بدليل أن كل الأعمال العربية المشتركة لم تنجح».
وعما إذا كان يخاف على نجوميته فيها رد قائلاً: «ليس للأمر علاقة بالنجومية بل بالعمل الناجح بدون دراسة يعتبر فاشلاً».