لو قمنا بعمل دراسة على معلقي دوري عبداللطيف جميل للمحترفين فإن التميز لن يناله سوى ثلاثة أو أربعة معلقين على الأكثر، وهذا ما يستوجب العمل جدياً من القناة الرياضية السعودية على جلب مذيعين متميزين أو إلحاق من يحتاج بدورات مكثفة تساعده على تقديم نفسه والقناة التابع لها بأسلوب مثالي.
فمؤخراً ظهر معلق مباراة الهلال والتعاون بأداء عال نال استحسان متابعي المباراة إلا أن ذلك الإبداع لم يكتمل عندما سقط بطريقة غريبة في الدقيقة 66 حيث ذكر مفردة ساخرة وغير متوقعة في حق جمهور الزعيم ولا يمكن أن تصدر من جماهير متعصبة ومتشجنة ليؤكد عبر حسابه الشخصي لاحقاً في موقع التواصل الاجتماعي أنه لم يكن يعلم عن هذه الكلمة إلا بعد نهاية اللقاء، وهذه مصيبة إذا كان لا يعلم ما يقول!.
وفي لقاء النصر والفتح في اليوم الذي يليه بالغ المعلق في وصف الفوز النصراوي على الرغم من ترديده خلال مجريات اللقاء أن الفتح هو الأفضل، حيث ذكر أن الفوز تحقق بعشرة لاعبين بفضل نصر 2013م وتناسى المعلق أن الطرد النصراوي لقائده حسين عبدالغني جاء في الدقيقة 73 وبعدها بتسع دقائق في الدقيقة 82 طـُرد لاعب الفتح مشعل السعيد فـ» العالمي» ليس بحاجة لعبارات مبالغة تغير من طبيعة الحال. وأضاف المعلق عبارة غريبة أخرى لا يمكن فهم مغزاها وهي أن « النصر متصدر ولا تكلمني وعلى راسي ريشه» فهل الهدف هو بث الاحتقان أم الاستهزاء بالصدارة الصفراء؟.
الكثير من الجماهير تذكرت عدداً من الأسماء اللامعة في عالم التعليق والتي اتسمت بالعقلانية والإنصاف والحيادية وكيف كانت تضيف أجواء حماسية دون مبالغة أو ضحك على الذقون، متمنيةً في الوقت نفسه من القناة الرياضية أن تنظر لهذه النقاط التي من شأنها تقديم صورة لائقة لرياضة الوطن أو إظهارها بشكل مخجل وفاضح.