أفادت دراسة أجرتها مؤسسة بحثية أمريكية غير ربحية بأن السيارات ذاتية القيادة المزوّدة بأجهزة كمبيوتر للتحكم في حركتها يمكن أن تحدّ بشكل كبير من القتلى والمصابين الذين يسقطون ضحايا لحوادث الطرق، كما يمكنها أن تقلل من التكاليف الناجمة عن هذه الحوادث.
وذكرت مؤسسة «إينو سنتر» المعنية بدراسات النقل والمواصلات أن من بين أسباب وقوع الحوادث تعاطي المخدرات أو الكحوليات ونقص خبرة السائق وتجاوز السرعات المحددة، فضلاً عن ظروف الطرق مثل هطول الأمطار أو سقوط الثلوج على الطريق.
وأوضحت أن السيارات ذاتية القيادة يمكنها التنبؤ بظروف الطريق واستشعار العناصر المحيطة بها، مع إمكانية تفاديها بشكل آمن ودون تدخل من السائق. وأكدت الدراسة التي أوردتها مجلة «كمبيوتر ورلد» الأمريكية على موقعها الإلكتروني أنه لو كانت تسعين في المئة من السيارات في الولايات المتحدة ذاتية القيادة لكان من الممكن تلافي وقوع 4,2 مليون حادث طريق وإنقاذ أرواح 21700 شخص وتوفير 450 مليار دولار من تكاليف الحوادث. وتشير إحصاءات الهيئة الوطنية لسلامة الطرق في الولايات المتحدة إلى أن 40 في المئة من الحوادث المميتة تنجم عن تعاطي السائق للكحوليات أو المواد المخدرة، إضافة إلى وقوعه تحت تأثير الإجهاد أو تشتت التركيز.
ونظراً لأن أجهزة الكمبيوتر لا تتأثر بأي من هذه العوامل، فإن استخدام السيارات ذاتية القيادة يمكن أن تقلل بشكل كبير من ضحايا حوادث السيارات، حسبما خلصت الدراسة.