توقع المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعوديَّة للصناعات الأساسيَّة «سابك»، أن يكون أداء الشركة خلال العام المقبل 2014 مشابهًا للعام الجاري 2013، مشيرًا إلى أن ثبات أرباح كل ربع على 6 مليارات ريال هو شيء جيد. كما ألمح إلى أن الشركة ليس لديها نية في التوسعات الكبيرة حيث توقفنا عن التوسع في المملكة، وكذلك ليس هناك مصانع جديدة سيتم افتتاحها، مبينًا أن استراتيجية الشركة في الخارج لم يتم تفعيلها بالشكل المطلوب.
وأكَّد الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض لإلقاء الضوء على أداء الشركة للربع الثالث من العام الجاري 2013م، أن الشركة ليست حاليًّا بحاجة إلى إصدار صكوك محليَّة، لافتًا إلى أن إصدار «سابك» سندات مقومة بالدولار في أمريكا وأوروبا استثمرت فيها عددٌ من البنوك السعوديَّة، وأن الشركة بصدد إصدار صكوك مقومة باليورو قبل نهاية العام.
وحققت الشركة السعوديَّة للصناعات الأساسيَّة «سابك» ارتفاعًا بلغت نسبة 0.95 في المئة في صافي أرباحها في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2013 لتصل إلى 19.7 مليار ريال، مقارنة بـ18.89 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.
كما بلغ صافي ربح للربع الثالث من العام الحالي 6.47 مليار ريال، مقابل 6.31 مليار ريال بارتفاع بنسبة 2.54 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، ومقابل 6.04 مليار ريال عن الربع السابق بتراجع بلغت نسبة 7.12 في المئة لتبلغ ربحية السهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 6.36 ريال مقابل 6.3 ريال.
وأرجعت «سابك « النتائج المحققة في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى زيادة أسعار بعض المنتجات وانخفاض تكلفة المبيعات وتكلفة التمويل بالرغم من انخفاض الإيرادات الأخرى.
كما عزت سبب الارتفاع خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع السابق من العام الحالي إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة وأسعار بيع بعض المنتجات، إضافة إلى ارتفاع إيراداتها الاستثمارية.
وهنا قال الماضي: إنّه من الصعب التوقع فيما يخص الربع الرابع لأداء الشركة، مؤكِّدًا أنّه ليس هناك جديد ولن يتم مشاهدة منتجات الغاز الصخري. كما أكَّد أن الشركة ليس لها علاقة في صناعة السيَّارات إنما تقوم بإنتاج منتجات تدخل في صناعة السيَّارات.
وعن الاستثمارات قال: إن الشركة تدرس الاستثمار في الغاز الصخري المنتج في أمريكا الشماليَّة للاستفادة منه في مصانعها.
وعن قضايا الاغراق في الأسواق العالميَّة خصوصًا فيما يتعلّق بالأسواق الصينية والهندية، لفت الماضي إلى أن لدى «سابك» فريقًا كاملاً يعنى بقضايا الاغراق، ونتوقع في العام 2014 لن يكون هناك قضايا إغراق لأنّها ستكون مشابهة للعام 2013م.
وحول مراكز الأبحاث التي تتبع لـ»سابك»، أشار الماضي إلى أن الشركة ستدشن قريبًا مركز الأبحاث والتطوير التابع لها في الصين مدينة شنغهاي ويحتوي المركز على 300 باحث، وكذلك ستدشن مركز أبحاثها في الهند الذي يحتوي على 200 باحث، كما أن للشركة مركز أبحاث والتطوير ويعمل فيه 100 باحث، حيث إن «سابك» من الشركات الأولى في مجال التطوير والبحوث.
وعن الشركة التي بين «سابك» و»أرامكو»، أكَّد أنّه سيتم الإعلان عن قيامها قريبًا وتعمل هذه الشركة في الصناعات التحويلية برأسمال يقدر بـ ملياري ريال.