هزت العراق أمس الأحد سلسلة تفجيرات في مناطق متعددة من البلاد ما أدى لمقتل 65 شخصا وجرح العشرات. وانفجرت صباحاً بأوقات متزامنة تسع سيارات مفخخة في بغداد مستهدفة أسواقا في البلديات (شرق) والشعب (شرق) والمشتل (شرق) والحرية (شمال) وسبع البور (شمال) وابو تشير (جنوب) والبياع (جنوب) والنهروان (جنوب شرق) . وأكدت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس مقتل 38 شخصاً واصابة اكثر من 100 في هذه الهجمات التي وقع أكبرها في الشعب وابو تشير والبياع، حيث قتل 5 أشخاص على الأقل في كل واحد من هذه الهجمات الثلاث. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي مقتل 6 أشخاص وجرح اكثر من 50 جراء هجمات في بغداد. وفي وقت لاحق قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم امرأة وأصيب سبعة بينهم ثلاث نساء في انفجار عبوة ناسفة عند سوق في منطقة الطارمية إلى الشمال من بغداد وفقا لمصادر أمنية وطبية. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية جراء سقوط ثلاث قذائف هاون على منازل في منطقة الجعارة إلى الجنوب الشرقي من بغداد وفقا للمصادر. وبعد ساعات قليلة من هجمات بغداد الصباحية قتل 14 شخصا بينهم ثلاثة جنود وأصيب اكثر من 30 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تجمعاً لعسكريين قرب مصرف في الموصل شمال العراق بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وطبية. وأوضحت المصادر لفرانس برس ان الانتحاري فجر السيارة التي كان يقودها في منطقة الفيصلية في شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد) مستهدفا عسكريين كانوا ينتظرون تسلُّم رواتبهم أمام أحد المصارف. كما قتل جنديان في شرق الموصل في هجوم مسلح استهدف سيارتهما وقتلت امرأة وأصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للجيش في شرق الموصل أيضاً ورجل في هجوم ثالث شمال هذه المدينة. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قتل مسلحون مدنيين اثنين في هجوم مسلح وفقا لمقدم في الشرطة ومصدر طبي. وقتل أحد زعماء عشيرة الويسي (سالم الويسي) بانفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة لدى مروره في المقدادية إلى الشمال الشرقي من بعقوبة وفقا للمصادر. ودانت السفارة الأمريكية في بغداد الهجمات التي وصفتها بـ (العنف الجبان والآثم) . واكد بيان للسفارة ان (الولايات المتحدة ستظل شريكاً قوياً للعراق في معركته ضد الإرهاب كما ستواصل دعمها للجهود التي تبذلها حكومة العراق من أجل تعزيز الأمن في ربوع العراق) .