انطلقت فكرة الجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة في منتصف عام 1400هـ فور إعلان نبأ وفاة الرائد الفاضل والمربي الكبير أستاذنا صالح الناصر الصالح، وسارعت لترجمة مشاعر الوفاء والعرفان له إلى خطوة عملية تجمع بين العرفان بالجميل، وتحقيق تطلعاته في خدمة الوطن ونشر العلم والثقافة، بمشاركة الأستاذ إبراهيم بن محمد السبيل وآخرين؛ بإنشاء معلم يضم (مكتبة ومدرسة ومسجد) يحمل اسمه، ولمزيد من العطاء الذي يناسب العصر، ويواكب ما تمر به المملكة العربية السعودية ولله الحمد من تنمية وازدهار، جاءت الترجمة الميدانية صرحاً ثقافياً باسم (الجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة) يتفاعل مع مجتمعه من خلال فروع ونشاطات يسهر عليها جيل لا ينطلق من فراغ وإنما يسترشد بخطى السلف من الرواد الأفاضل.
وكان الافتتاح الرسمي لهذا الصرح على يد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم آنذاك في التاسع من شهر رمضان لعام 1407هـ لخدمة المجتمع من الرجال من خلال مركز صالح بن صالح الاجتماعي، وخدمة النساء من خلال القسم النسائي في الجمعية، بمقره في ذلك الحين بحي الجهيمية، وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف أهمها:
• تجسيد معاني التفاني في خدمة المجتمع، ونزاهة القصد، والتجرد والإيثار، والإخلاص للدين والوطن .
• إنماء الوعي لدى أفراد المجتمع الحاضر والأجيال المقبلة، بما قدمه رواده الأوائل من أعمال.
• خدمة المجتمع عن طريق الثقافة والتعليم، وتشجيع ملكات البحث والاطلاع.
ومنذ أن تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بوضع حجر الأساس لمشروع مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي بتاريخ 11 /7 /1423هـ والقسم يمارس نشاطاته المختلفة في مبنى بجوار مقره الجديد، واليوم ونحن نقدم هذا الكتاب (أضواء على مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي) بمناسبة افتتاحه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز –حفظه الله- بعد أن اكتملت منظومة بنائه وتجهيزه كصرح ثقافي اجتماعي رياضي تعليمي نأمل أن يحقق تطلعات وطموحات أبناء المجتمع. ونتقدم بمزيد من الشكر والامتنان والتقدير، لكل من أسهم مادياً، ومعنوياً في بناء وتجهيز هذا الصرح.