حينما تبرز في مجال ما لا يعني ذلك أنك ناجح في جميع أمور حياتك، قلة من الناجحين من نجدهم يأسرونك خارج مهنهم التي تميزوا من خلالها واستطاعوا أن يصنعوا لهم معجبين ومؤيدين.
الإعلامي الناجح ذا غاية عظيمة وهدف نبيل, وهذا وللأسف ما يتميز به قلة من الموجودين في الإعلام الرياضي, كذلك اللباقة والقدرة على التعبير الجيد, وأستطيع أن أقول وبكل شفافية ان هاتين الصفتين لا تتوافران في (....) إطلاقاً، والرجل يُعرف تفكيره من حديثه, ففي تغريدته التي شكك فيها بقدرات الداهية سامي الجابر مدرب الهلال, بعد خسارة الهلال من فريق الرائد أكبر دليل على أنه إعلامي بدون هدف نبيل, وبدلاً من أن يحمل غاية وهدفاً عظيماً حمل هم المشجع العادي في المدرج الأصفر, أراد أن يسمع ردود المراهقين والمطبلين الذين (طبلوا له وصفقوا له) على نغمة دقي يا مزيكا.
كان من الأجدى من الإعلامي الذي يحترم الجميع أن يحتفل بعيداً عن الإعلام.
سوف ينضج مع الوقت وسيصب جام غضبه على حسابه في تويتر وعلى من ساعده على دخول هذا العالم الذي عرّى وكشف لنا المستور, هو الذي يخسر يوماً بعد يوم مجموعة كبيرة من المتابعين له لم يستطع كبح جماح فرحه العارم بخسارة الهلال, لم يكن في الفورما في الأسابيع الماضية وقد كنت أعتقد أنه يعاني من ظروف معينة أو صراع أخرى، إنما اتضح اليوم المستخبي وعرفنا السبب (نتائج الهلال وقدرة سامي المبهرة في قيادة الزعيم).
من هنا وهناك
) جماهير الزعيم التي تعودت على الحصول على الدوري تعرف جيدا أن الدوري طويل فهي متمرسة في معرفة وقت الحسم وأن الصدارة لأسابيع لا تعني النهاية, الدوري طويل وقد يحققه من هم في المرتبة الرابعة أو الخامسة فالفارق النقطي ليس بالكبير بين الأول والسادس, كما أن جمهور الهلال يثق بسامي جيداً, أيام كوزمين في 2007 خسر الهلال من نجران في الرياض وحصل على الدوري, وخسر من النصر 2010 مع جيرتس وحصل على الدوري, الخسارة من الفرق الصغيرة بداية الدوري لا تعني فقدان الأمل فالهلال بلاعبيه وإدارته وجماهيره سوف يعود أفضل مما كان, وسوف يردد الزعماء رب ضارة نافعة.
) مرت 6 جولات وكانت الأحداث البارزة مرتبطة بكل شيء أزرق, بدءاً من ملابس سامي ومروراً بعكاز سالم وانتهاء بخسارة الهلال من الرائد, السؤال لو لم يكن الهلال موجوداً ماذا سوف يتحدثون عنه, ومن أين سوف يعتاش إعلامي الفريق المتشنج, وجماهيره.
) بداية جيدة للقناص ياسر تسلُّماً وصناعة وتصويباً, جماهير الزعيم تنتظر المزيد من كابتنها الذي يملك أفضل الإمكانات الفنية ولا ينقصه سوى التوظيف داخل الملعب.
) عشرون يوما وبعد عشرين عاما النصر بفريقه الجديد يتصدر الدوري, حقيقة النصر هذا العام مختلف ومتميز يستحق هذه المكانة حتى الآن, إن استمر على هذا النهج فمبروك له الدوري.
) العروبة يقدم نفسه بشكل رائع على أرضه عنيد وخطير، لاعبوه لديهم طموح عال منذ البداية, أثبت هذا الفريق بإمكاناته المتواضعة أن الروح واللياقة العالية طيلة المباراة تحقق هدفاً.
كل التوفيق لمنتخبنا في مباراته القادمة مع العراق.