أكدت الأخصائية النفسية بمكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية نورة العتيق، أن الإنهاك الوظيفي وفقدان إحساس الموظف بالثقة بذاته، وفقدان العناية بالمستفيدين واستنفاده أقل قدر من الطاقة مؤشر قوي لإصابة الموظف بالاحتراق النفسي.
وأشارت نورة العتيق إلى أن الاحتراق النفسي هو درجة عالية من الضغوط يواجهها الموظف في عمله وحياته فتؤثر على حالته النفسية وأدائه الوظيفي، وتعيق أدائه لمهام وظيفته على الوجه.
وأشارت إلى أن أهم العوامل التي تؤدي إلى الاحتراق النفسي هي العمل لفترات طويلة دون أخذ قسط من الراحة، وغموض الدور الذي يقوم به في عمله وفقدان الشعور بالسيطرة على العمل ومخرجاته مع الشعور بالعزلة والرتابة وعدم التجديد.
وبينت العتيق خلال المحاضرة التي ألقتها بعنوان «ضغوط العمل والاحتراق النفسي» بحضور أكثر من 80 موظفة من منسوبات مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية أن الخصائص الشخصية للفرد من قيم ومبادئ وضعف استعداده لمواجهة المصاعب تلعب دورا رئيسيا في احتراقه النفسي، مشددة أن علاج مثل هذه الحالة يتم على جانبين أحدهما وقائي بالتدريب والتأهيل للعمل واختيار الموظف المناسب وتكثيف الحوافز المعنوية، والآخر علاجي من خلال تعريف الموظف بحقوقه وواجباته وتحسين بيئة العمل وتنمية العلاقات الاجتماعية بين الموظفين لتحقيق التكيف والتعاون، مع توفير برامج للإرشاد النفسي تختص بالموظفين والموظفات في كل دائرة أو قطاع.