قَالَتْ هُنَا يَسْكُنُ القِيْثَارُ
هُنَا يَحْرُسُ النَّجْمُ أوْتَاري
وَتَعْزفُ الّلَحْنَ أوْرَاقُ الصَّبَايَا
فَتَطْرَبُ مِنْ وَجْدِهَا
فَيْرُوزُ والنَّايُ في دَاري
هُنَا يَا صَاحِبي عُودِي وأغْنِيَتِي
هُنَا بَعْضِي وَحَرْفِي وَقَافِيَتِى
هُنَا أرْسُمُ كَيْفَ تَغْتَسِلُ الخَطَايَا
وَكَيْفُ نَتْلُو حِيْنَ حَضْرَتِهَا البَقَايَا
هُنَا يَا صَاحِبي
بَعْضُ المَعَازفِ تُشْبهُ المَوْتَ
لَمَّا تَيَمّمَ نَبْضُهَا فَاقَتْ بَيَاضاً
ثُمَّ نَادَى المُزَمِّلُ في خُشُوع
حَانَ وَقْتُ العِبَادَة
حَانَ وَقْتُ العِبَادَة
عَادَهَا المَوْتُ مَرَّةً
فَوَلَّتْ صَوْبَ أغْنِيَتِي
لَكِنَّهُ القَدَرُ الذي كَانَ يَتْبَعُهَا
يَمَّمَ هَذَا الخَوْفُ وجْهَهُ
نَحْوَ قِيْثَاري كَيْ لا يَمُوتْ