حقوق الإنسان وكرامته حفظتها الشريعة الإسلامية السمحة منذ عهد الدولة الإسلامية الأولى والتي أسسها سيــد البشريـــة جمعاء محمد صلى الله عليه وسلم وهناك الكثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تعزز وجود الإنسان وحفظ مكانته وكرامته وصيانة حقوقه وقيمته الإنسانية، نعم إنه الدين الإسلامي الذي خص أبناء البشر جميعا وبغض النظر عن الجنس واللون والمعتقد خصهم بدرجةٍ رفيعة من التكريم وعدم هضم حقوقهم أو التهاون بأداء الواجبات التي يستحقونها، بل وضعها من الأولويات في التعامل، ولا غرابة على الإطلاق أن يكون كل إنسان في بلاد الحرمين يعرف تمام المعرفة أن دولته وبفضلٍ من الله ترفض رفضا قاطعا كل تفرقة عرقية أو عقائدية من شأنها حرمان الفرد أو الأسرة أو المجتمع من نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة، وإن بلادنا ولله الحمد والمنة تعمل وفق الشريعة على ترسيخ مبدأ حفظ حقوق الإنسان لأنها تعتبرها من القيم والمبادئ التي يتمتع بها ابن هذه الأرض أحفاد السلف الصالح الذين سطروا أروع الأمثلة حتى مع الأعداء؟ إن من يعيش في مملكة الإنسانية يلمس ذلك سواء كان مواطنا أو مقيما، ولكن الحاقدين والمرجفين وأعداء الحق والذين استغربوا بأن تحظى المملكة في كل هذا الترحيب الدولي من قبل دول مهمة وفاعلة لها وزنها وتجربتها في مجال حقوق الإنسان، هذه الدول التي عبرت عن سرورها واعتزازها وإعجابها في كل ما بذلته المملكة في مجال حقوق الإنسان، ويحق لنا نحن أبناء هذا الوطن أن نعتز أن جهود بلادنا وجدت من يقول كلمة الحق بعيدا عن أهل التشكيك والذين يعرفون جيدا أن أرض الحرمين وقبلة المسلمين والتي يعيش على أرضها الملايين من المقيمين من مختلف دول العالم يحضون بالرعاية والحماية والاهتمام و بحفظ حقوقهم وإنسانيتهم وأن الدولة أعطت لهم كامل الحرية لاتخاذ القرارات التي تنظم حياتهم.
إن أعداء النجاح والأمن والاستقرار لم يعلموا أن المادة 26 من النظام الأساسي للحكم تنص وتشدد وتؤكد على أن الدولة تتكفل بحفظ حقوق الإنسان وفق ما تنص عليه شريعة الرحمن، وهؤلاء لم يدركوا أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز كلها تمثل خدمة الإنسانية في كل مكان من العالم ؟ صحيح أننا لسنا مجتمعا ملائكيا وإن حدث بعض الأخطاء أو الممارسات الفردية فإنها لا تمثل المملكة ولا أهلها وإنما هي أمور لا تقوم عليها دراسة ولا بحث؟ ومع هذا فإننا نؤكد وبكل افتخار أن حقوق الإنسان وكرامته مصانة ومحفوظة هنا.