شهدت قاعة نايلا بالرياض معرض الفنان التشكيلي عبدالرحمن السليمان، بعنوان «حفريات.. في الحضور والغياب»، الذي استمر على امتداد إجازة الأضحى.
وضم المعرض نحو ثمانين عملاً فنياً، معظمها من أعماله الأخيرة، وقد أعد للمعرض دليل قدمه الناقد العراقي محمد الجزائري، تضمن سيرة السليمان الذاتية وصوراً لعدد من أعماله.
يأتي هذا المعرض بعد أكثر من عشرين عاما من معرض السليمان الأول، الذي أقامه في قصر الثقافة في حي السفارات عام 1991م. يعد السليمان من رواد التأسيس للحراك التشكيلي السعودي، أقام خلال مسيرته التشكيلية عدة معارض شخصية، بداية من عام 1983م، في الدمام والخبر والرياض وجدة والشارقة والكويت والدوحة والقاهرة وطنجة، وكانت آخر معارضه في باريس عام 2011م، بتنظيم من الملحقية الثقافية السعودية. وعرضت أعمال له في عدد من دول العالم، وتقتني لوحاته جهات عدة، بينها متحف الثقافات في المكسيك، المتحف الوطني الأردني، متحف الشارقة، المنصورية للثقافة والإبداع، مطار الملك فهد في الدمام، أرامكو السعودية، ومكتبة الملك فهد الوطنية.
وتقلد منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالانتخاب (2007- 2012م)، كما عمل رئيساً لقسم الفنون التشكيلية في فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام (1987- 2000م)، وله كتابات ودراسات فنية نشرتها صحف ومجلات محلية وعربية، وهو مؤلف كتاب «مسيرة الفن التشكيلي السعودي»، الصادر عام 2000م.
وحصل خلال مسيرته الفنية على عدد من الجوائز، بينها الجائزة الأولى في معرض الفن السعودي المعاصر (أعوام: 1985، 1988، 1989م)، وجائزة من بينالي الشارقة عام 1997م، والجائزة الأولى (جرافيك) في المعرض العام الـ17 لمناطق المملكة عام 2003م.