لا أعرف تماماً ما يقصده الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر عندما غرَّد قائلاً: ما حدث من القناة الرياضية بعد مباراة اليوم لن يمر مرور الكرام..!!! طبعاً الأمير كان يتحدث عن قطع بث لقاءات لاعبي شباب النصر بعد فوزهم على الهلال وتأهلهم لنهائي كأس الاتحاد، وكان قطع البث لوجود نشرة رياضية رسمية معتمدة كل يوم بذلك التوقيت..!!
لن يمر مرور الكرام..!! تهديد.. أم تصعيد.. أم رسالة استحواذ وترهيب.. أم دلالة على أن هذا الوسط لا يسير إلا بتلك الطريقة والأسلوب؟!!
ماذا لو قرأ التغريدة أحدٌ من خارج وسطنا الرياضي؟
كيف سيفهم الأسلوب والطريقة؟
ثم ما دخل النصر بالتلفزيون السعودي.. وهل رئيس النصر وصي على برامج التلفزيون ليرهب القائمين على القناة الرياضية؟
الأمر لا يتعدى أن الوسط الرياضي السعودي، وتحديداً الكروي يسير دون قائد ودون هيبة ودون أي حس مسؤول، ولنا عبرة من مواقف سابقة أظهرتها كاميرات التلفزيون وأخفاها جُبن المسؤول وتفرقته بين أطياف الكرويين..!!
الأمير فيصل بن تركي، شخصية وطنية رياضية مهمة تقود نادياً مهماً وتاريخياً، ويُنتظر منه أن يكون سنداً لتقويم الوسط الكروي، لا عاملاً من عوامل تأجيجه، ومعولاً من معاول التسرع وتفريق الشمل الكروي بمثل تلك التغريدات وغيرها..!!
هذا الكلام لا ينطبق على رئيس النصر فقط، بل على جميع رؤساء الأندية ونخص من يشعل التوتر ويزرع الكراهية ويحاول فتل العضلات وتأجيج المواقف دون دراية ودون إدراك أن منظومة العمل المشتركة بين الجهات العاملة بالوسط الكروي يجب أن تعمل بأجواء هادئة وبثقة متبادلة لتبرز الوجه الحقيقي للنجاح.
لو سأل رئيس نادي النصر عن سبب قطع البث مسؤولاً بالقناة، لما كتب تغريدة تحمل تهديداً مبطناً وسوء نية مبكرة، فالقناة وعبر جريدة الجزيرة بممثلها خالد الدوس، أكدت أن ضوابط العمل المهني هي من قطعت البث بسبب النشرة الرياضية، ومعروف أن كافة البرامج تُقطع للنشرات الإخبارية.!
نأمل أن نتعلم كثيراً من الدروس وأن لا نحقن الوسط الكروي بمزيد من الصراعات غير المفيدة، وأن تنضج الخبرات لتكون سنداً لنجاح منظومتنا الكروية وليس العكس..!!