أقل ما يمكن أن يُقال عن اللقاء الإعلامي لقناة روتانا خليجية مع النجم سامي الجابر عبر برنامج يا هلا بأنه «درس للتاريخ قدَّمه أحد صانعي التاريخ»، فمدرب زعيم أندية آسيا واصل وضوحه وشفافيته ووضع النقاط على الكثير من الحروف فجاء اللقاء ثرياً مُقنعاً ممتعاً وقبل كل شيء شاملاً حدّ الشبع.
ولعل الحديث الذي أداره بحنكة الزميل علي العلياني كشف الكثير من الأمور، فالأسطورة السعودية نصح صديقه رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالتنحي عن كرسي الرئاسة، لأنه أعطى كثيراً ويجب أن يرتاح, ووجَّه نصيحة مماثلة لقائد النصر الأسبق ماجد عبد الله بأن يخرج من حالته التي هو فيها.
ويرى أن الضياع ينتظر مستقبل كتيبة النادي العاصمي الأول، وذلك بسبب عدم الاهتمام بالفئات السنية وهي رسالة صريحة ثالثة للأمير بندر بن محمد فحواها، إما العمل الجاد أو إعطاء المجال لمن هو قادر على ذلك. وأشاد الجابر خلال اللقاء بقائد فريقه ياسر القحطاني منوهاً بأنه إنسان قبل أن يكون لاعباً، وهو أحد أسلحته الهامة في خارطة الزعيم.
ونفى أحد اللاعبين القلائل والذي شارك في أربعة تجمعات لكأس العالم أن يكون قد درب فريقاً نسائياً طيلة تاريخه وأن البرنامج الذي أقحم اسمه في هذا الموضوع ليس إلا برنامجاً ساخناً لا فائدة من ورائه. سامي كان هدافاً داخل المستطيل الأخضر وواصل هوايته خارجه ولكن هذه المرة جاءت الأهداف قاصمة وحاسمة وسيُجمع الكثير على أنه «لقاء الموسم بلا منازع».