أكَّد سكرتير اللجنة القانونية السابق في اتحاد كرة القدم المحامي مصعب الصراف بأن ما حذّر منه عبر حوار مع صحيفة (الجزيرة) قبل عام لم يتم التعامل معه بجدية وهو ما تسبب في تكرار الأخطاء الكوارثية..
وقال الصراف في حديث مثير لـ(الجزيرة) تعليقًا على قرارات لجنة الانضباط الأخيرة بأن تكرار الأخطاء في كلِّ موسم من قبل لجنة الانضباط غير مستغرب، بل إنّه متوقع بكلِّ تأكيد ولاسيما أن من يقود اللجنة هم أنفسهم الذين تحدَّثت عنهم سابقًا .
وأضاف للأسف أن غالبية أعضاء لجنة الانضباط يحكمهم عدم الحياد مما أفسد عملهم القانوني الذي يتطلب الحياد والإلمام بالجوانب القانونية أكاديميًا وعلميًا..
وقال: لن يصلح حال اللجان إلا بإصلاحها جذريًّا وليس شكليًّا فتغيير بعض الأشخاص دون تغيير آلية العمل لن يحسن الوضع.. فالكفاءات تبتعد لصالح المحسوبيات والحرس القديم لا زال يسير عمل الأمانة ويؤثِّر على قرارات اللجان ويعيق الإصلاح..
وأضاف الصراف قائلاً: عندما قدمت استقالتي قبل عام وأعلنت الأسباب عبر (الجزيرة) كشفت حينها الأخطاء وكشفت بأن اللجان يحكمها الميول لنادي معين والعداء لنادي منافس لهذا النادي وحذّرت من استمرار الكوارث التي تعيق الكرة السعوديَّة وتطوّر الرياضة وكنت آمل أن يجد صوتي صدى لدى المسئولين ولكن للأسف تغيَّرت بعض الوجوه في الأمانة وبقيت الوجوه الأكثر سلطة وتأثيرًا ونفوذًا.. لذلك استمرت الأخطاء بقيادة أشخاص كشفوا أنفسهم بقراراتهم وعبر الإعلام الجديد الذي كشف ميولهم لأحد الأندية وعداءهم لنادٍ منافس له.. وقال: الحمدلله على نعمة النسيان حيث نتعامل مع الأخطاء المزمنة بردة فعل عاطفية دون وضع حلول جذرية لذلك انتظروا المزيد من الكوارث والانتقائيَّة في القرارات صوب نادٍ معين مع التغاضي عن ناديهم المفضل.
وقدم الصراف في نهاية حديثه نصيحته للأستاذ أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة والأستاذ أحمد الخميس أمين عام الاتحاد قائلاً: فتشوا في أوراق أمانة الاتحاد لتعرفوا الخلل دون مجاملة أيّ طرف.