عندما تتحدث إلى رجل سعودي عن العلاقة الزوجية يبدأ يبث لك عن همومه والتي من أهمها غياب ما يُسمى بالـ (رومانسية) وأنه يبذل قصارى جهده لاستعادة ذلك العنصر المفقود ولكن دون جدوى، وعليه فنلاحظ الكثير منهم يلخص حلَّ المشكلة من وجهة نظره في توجه الرجال للارتباط بزوجات من الجنسيات الأخرى والسبب أنه وبحد زعمه يوجد في الخارج بيئة خصبة لتلك المفردة المدعوة (رومانسية)، والغريب في الأمر أنك عندما تتحدث مع الكثير من الزوجات السعوديات تقوم هي بدورها بالشكوى والولولة من غياب ذلك العنصر أيضاً ومن ثم تلوم التقاليد والأعراف التي تمنعها من الارتباط برجل أيضاً من جنسية أخرى ولنفس الأسباب.
هنا أتساءل وكلي دهشة.. ما هي معايير الرومانيسة لدى الجنسين في مجتمعنا؟ وهل هي مختلفة عن مثيلاتها في البيئات الأخرى؟ وهل يُعقل أن تكون الصدفة قد قصرت كثيراً ولم تقم بدورها في هذا السياق؟.. بمعنى أنها لم تستطع الجمع ما بين الأخ الرومانسي والأخت الرومانسية في مجتمعنا وبنفس معاييره.. أم أنها قضية تذاكر من قبل أفراد المجتمع بحيث أن ما يشتكون ويولولون منه مجرد اتقاء للحسد وهنا نكون نحن الضحية.. أقصد بنحن من نحاول جاهدين إيجاد الحلول, بداية أغرقت مع نفسي في الخيال لأمارس دور المنقذ لمجتمع بأكمله فأوحى لي أن أقوم بعمل استبيانين أحدهما يخص الرجل والآخر يخص المرأة وأذيلهما بسؤال:كيف ترى الرومانسية؟ ليقوم هو بدوره بالاختيار من النقاط المحدّدة له في الاستبيان على أن تكون عينة البحث من مختلف المناطق والبيئات وبعدها أخضعها للدراسة لأستنبط من خلالها معايير الرومانسية لدى الرجل والمرأة في المجتمع السعودي.. وهنا تأتي الخطوة اللاحقة وهي الأهم وتتلخص في أن أقوم بالتواصل مع المصانع الفرنسية لإنتاج (باكجات) تحوي رومانسية للرجل وأخرى للمرأة على أن يحمل كل باكج زجاجة عطر مجانية للإسراع في التسويق وضمان الوصول.. فنحن مجتمع مهووس بكل ما هو مجاني وإن عُدمت فائدته.
أخيرا.. أتمنى أن أكون قد شاركت بمقترح فاعل لحل مشكلة كانت وما زالت وستظل في مقدمة مشاكلنا الاجتماعية, كما أرجو أن أسهم في الحفاظ على اقتصادنا من إحدى صور بعثرته في الخارج.. أيضاً لا يفوتني أن أوجه دعوة للإخوة المستثمرين بدعم الفكرة وإيصالها إلى بر الأمان.
ودمتم بود