لعل كثيرين عانوا من عدم وجود إجراء يقضي على ظاهرة عزوف النساء المنفصلات عن أزواجهن عن القيام بالواجبات العاطفية تجاه أطفالهن بسبب إقدام الأب على الطلاق مع إلزامه بالنفقات من قِبل القاضي وفي حالة رفضه يلزم بدفع مبلغ مالي مما يجعل المطالبة بسن قانون يلزم الأم المنفصلة بالقيام بدورها العاطفي وإشباع حاجة أطفالها من الرعاية العاطفية والنفسية، فأولئك الأطفال ضحية تعنّت أحد الأبوين لتصفية الحسابات الشخصية في ظل صمت جهات كان من المفترض أن تكون الخط الأول في حماية والدفاع عن الأطفال وتنصّلها ورمي المسؤولية إلى قضاة المحاكم وتأتي الفرصة سانحة للعاملات في سلك المحاماة والتي أقرّت مؤخراً من قِبل وزارة العدل لجعل هذا المطلب من أولويات أعمال المحامية ومدى قربها من الطفل بحكم طبيعتها الخلقية حتى لا يكون أطفال المنفصلين ضحايا بلا ذنب ولا خطيئة، فهل نجد من المختصات مبادرة لإلزام الأم بالقيام بمسؤولياتها العاطفية تجاه أطفالها؟
والله من وراء القصد.