بدأت في مدينة الإسكندرية المصرية أمس اجتماعات الدورة الـ26 لمجلس وزراء النقل العرب، برئاسة معالي وزير النقل والمواصلات الفلسطيني المهندس نبيل ضميدي خلفاً لمعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، حيث تسلمت فلسطين رئاسة الدورة الحالية من المملكة العربية السعودية.
ورحب معالي الدكتور الصريصري في كلمته خلال افتتاح الدورة بالوزراء العرب الذين انضموا إلى هذا المجلس الذين شرفوا بخدمة بلدانهم العربية من خلال مجلس وزراء النقل، متمنيًا لهم النجاحات الكبيرة وأن يحظى مجلس وزراء النقل بآرائهم ومقترحاتهم ومشاركتهم وخبراتهم والتوفيق لهم جميعاً.
ووجه معاليه الشكر للوزراء على جهودهم التي أثروا بها نقاشات الدورة السابقة الخامسة والعشرين، مؤكدا أن ما تحقق خلال الدورة الماضية شيء جيد ومتوقع من مجلس وزراء النقل الذين كلفوا من قبل دولهم لإدارة قطاع يعد شريان التنمية في الوطن العربي.
وطالب وزير النقل الفلسطيني من جانبه عقب تسلمه رئاسة الدورة الجديدة لوزراء النقل العرب الدول العربية بالتكلم ككتلة واحدة عند انعقاد اجتماع وزراء النقل الأورومتوسطيين في إطار الاتحاد من أجل المتوسط المقرر انعقاده 14 نوفمبر 2013م، مؤكداً ضرورة استغلال الأردن الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي ومشاركة كل من تونس والمغرب والجزائر ومصر ولبنان وفلسطين في هذا الاجتماع الأورومتوسطي.
وشدد على أهمية هذا الاجتماع العربي الأوروبي المشترك، مشيراً إلى أنه يهدف إلى اعتماد ربط الشبكات البرية والجوية والبحرية بين ضفتي المتوسط.
ودعا ضميدي جميع وزراء النقل في الدول العربية التطرق إلى موضوعات هذا الاجتماع الإقليمي بموقف عربي واحد يحقق مصلحة الأمة العربية وأن يتم الحديث مع الاتحاد الأوروبي، وبأن تعقد جميع الاتفاقيات بين مجلس وزراء النقل والاتحاد الأوروبي ككتلة عربية واحدة.
كما أشاد الوزير الفلسطيني برئاسة معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري للدورة السابقة للمجلس ولجهوده الحثيثة التي قام بها رغم الظروف السياسية الصعبة التي مرت بها منطقتنا العربية.
وقال وزير النقل والمواصلات المصري إبراهيم الدميري من ناحيته: إن هذه الاجتماعات جاءت في دورة انعقادها على المستوى العادي بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية، في مجال تطوير نظم النقل وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل حركة نقل البضائع، وانتقال الركاب دون حواجز أو قيود، الذي يؤدي إلى تحرير التجارة العربية وخلق منطقة التجارة العربية المشتركة وزيادة التبادل التجاري بين شعوب هذه الدول.
وأكد الدميري حرص مصر على تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات، فيما بين الدول العربية، وذلك من خلال قيام وزارة النقل بالمساهمة بشكل مكثف في العمل الذي يؤدي إلى تقوية ربط الدول العربية براً وبحراً وجواً ورفع كفاءة النقل البيني وتذليل كافة الصعوبات وتسخير جميع إمكانيات الوزارة وهيئاتها المختلفة في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في مشروعات النقل على المستوى المحلي والإقليمي.
وأوضح أن هناك اهتماماً بالغاً بقطاعات النقل المختلفة من خلال العمل على تطويره وتحديث مرافقه وجميع عناصر هذه المنظومة من وسائل وشبكات، سواء في النقل البحري أو البري أو السككي أو النهري، وتعزيز قدراتها الاستيعابية ورفع الكفاءة الإنتاجية لها بما يمكنها من ملاحقة التطور على المستوى العالمي، وتلبية الطلب المستمر والمتنامي على النقل في خدمة أهداف التنمية والاقتصاد القومي، خاصة أن الوزارة لديها من الرؤى والبرامج التي تحقق هذه الأهداف على المستوى القريب والآجل، وتسير في تنفيذ هذه البرامج التي تحقق هذه الأهداف على المستوى القريب والآجل، وتسير في تنفيذ هذه البرامج بدعم من الحكومة والدولة وبمشاركة من المجتمع المدني ورجال الأعمال والمهتمين بهذه المجالات.
وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري بدوره في تصريح له أنه في ضوء تنامي حجم وحركة التجارة والتبادل التجاري بين الدول العربية، سيتم عرض دراستين حول تطوير النقل البحري والنقل الجوي بين بعض الدول العربية الأفريقية ومجموعة من دول أمريكا الجنوبية وورقة عمل تم إعدادها من قبل الهيئة العربية للطيران المدني عن مرئيات المنسقين الوطنيين العرب حول برامج الأورومتوسطي للطيران، والانضمام إلى سياسة السماء المفتوحة لتستعين بها الدول العربية خلال التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أنه في مجال النقل متعدد الوسائط سيتم مناقشة دراسة عن تطوير النقل المتعدد الوسائط والأنظمة اللوجيستية في الدول العربية وكيفية تحقيق التكامل.