ذهبت جلسات الدانة التي تَمَّ تصويرها الصيف الماضي لصالح القناة السعوديَّة الأولى دون أيّ معلومات حقيقة عن موعد عرضها وكان من المفترض أن يَتمَّ عرضها أيام عيد الفطر السابق بحسب تصريحات أعلنت أثناء التصوير.
وبالرغم من المتابعة المباشرة من قبل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع وزيارته لموقع التصوير، فلم أجد أيّ أسباب واضحة في تغييب هذه الجلسات من العرض حتَّى اللحظة، فالجلسات تَمَّ تصويرها فعليًّا وأعتقد أن مخرجها قد قام بمنتجة الحلقات بل وسلَّمها للهيئة - ما لم يكن هناك أسباب مجهولة-، وكانت الظروف متاحة لعرض هذه الحلقات، والفنانون المشاركون استلموا مستحقاتهم المالية، إذًا ليست هناك أيّ أسباب لعدم عرض هذه الجلسات.
كانت المؤشرات جيّدة حين بدأت فكرة التصوير لحلقات عبارة عن جلسات غنائية لمصلحة القناة السعوديَّة الأولى، ومن وجهة نظري فإنَّ المؤشرات كانت أكثر إيجابيَّة بعد التصريح الذي أطلقه فنان العرب محمد عبده من دبي مهاجمًا فيها سياسة القناة في بث وعرض الأغاني، وتصاعدت تلك التصريحات حتَّى وصلت بحصول القناة الأولى على حقوق نقل حفل العودة لفنان العرب، وتَمَّ عرضها فعليًّا ثاني وثالث عيد الفطر، وبعدها تفاءلنا أكثر في انفتاح سياسة القناة بعرض الأعمال الغنائية، ومن أول جلسات غنائية يتم تصويرها خصيصًا، فلم نجد أدق وأصدق من عبارة أن هذه الجلسات ذهبت للأرشيف.
أتذكر أن أحد الزملاء ناقشني عن هذه الجلسات أثناء تصويرها، فتفاجأ حين لم أبد أيّ تفاؤل تجاهها، بالرغم من كمية النجوم المشاركين فيها، كان تفاؤلي محدودًا بجدية عرضها، وهذا ما يحدث الآن، كانت الجلسات بالإضافة إلى تقديم العديد من الأعمال الغنائية، كانت عبارة عن جلسة من الحوار والأحاديث وعن جديد الفنانين. ولأن العديد من المشاركين قد تحدَّثوا عن جديدهم -وقتها- وبعضهم قد طرح ألبومات غنائية خلال الأيام الماضية، فبأي وجه قد تواجه القناة متابعيها ببث تلك الجلسات وبعض المشاركين فيها قد انتهى من طرح ألبوماته وبعضهم أصبح حديثه أثناء التصوير من الماضي وتجاوزها الزمن.
أرجو ألا يخرج علينا أحد مسئولي القناة ليضع لنا مُسوِّغات لعدم بث جلسات الدانة حتَّى اللحظة، لسبب بسيط هو أن موعد عرضها كان أيام عيد الفطر الماضي، أو أن أحمل نفسي السبب في عدم صحة ما كتبت وأن المفترض لعرضها هو عيد الفطر القادم!!
من المعروف أن هذه الجلسات تَمَّ تصويرها في مدينة جدة بمشاركة عدد من نجوم الأغنية السعوديَّة والخليجيَّة دون أن تكون هناك أيّ مشاركة لأيِّ صوت غنائي نسائي، وقد شارك فيها على سبيل المثال عبادي الجوهر وعبد الله الرويشد وخالد عبدالرحمن وطلال سلامة وعمر العبداللات ومحمد عمر وعبد العزيز المنصور ومحمد البلوشي وعبدالرب إدريس وتركي وعلي عبدالكريم وأحمد الجميري وعلي عبدالستار وفائز السعيد، وغيرهم من النجوم.