يستعد سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي لاستحقاقه القادم في رالي إسبانيا، الذي يقام خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 من الشهر الجاري، في مدينة سالو على شاطئ كوستا دورادا القريب من مدينة برشلونة، ليشكل بذلك الجولة الثانية عشرة وما قبل الأخيرة من جولات بطولة العالم للراليات لهذا العام، في الوقت الذي يتطلع فيه لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة وتعزيز وضعه على سلم ترتيب نقاط بطولة الـ «دبليو، ار، سي 2» في النسخة الحالية بعد أن حصد العام الماضي المركز الثالث.
ويعلم الراجحي، الذي يشارك في البطولة على متن سيارة فورد فييستا آر، آر، سي من تحضير فريق «ماي رايسينغ»، بينما يجلس إلى جانبه الملاح الأيرلندي مايكل أورر، أنه يتوجب عليه أن يبذل قصارى جهده وأن يقدم أفضل ما لديه إذا ما أراد تسجيل نتيجة طيبة في إسبانيا، خصوصاً أن مراحل الرالي هي عبارة عن مزيج ما بين الطرقات الحصوية غير الممهدة والطرقات الإسفلتية المعبدة، وهذا ما يتطلب تقنيات قيادية مختلفة من قبل السائق وعمليات ضبط مثالية لمعايير السيارة، حتى تكون بالتالي فعالة فوق مختلف أنواع الطرقات والدروب.
وتعتبر نسخة هذا العام من رالي إسبانيا تكملة لذات النهج الذي اعتمده المنظمون خلال رالي العام الماضي، بحيث يتألف اليومين الأولين من مراحل كلاسيكية سبق تنظيمها أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، تقام فوق طرقات معبدة، بينما يشتمل اليوم الثالث (الأحد) والأخير على مراحل تقام فوق دروب حصوية.
وحيال مشاركته في راليه الثاني في أقل من أسبوعين بعد أن سبق له قبلها المشاركة في رالي قبرص الدولي تحدث الراجحي قائلاً: «كما تعرفون فإن خبرتي في الراليات الإسفلتية محدودة للغاية، لكن ذلك لن يمنعني من تقديم أفضل ما عندي واكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة، وأنا شخصيا والعديد من السائقين الآخرين نجد صعوبة في إيجاد الوضعية الملائمة للسيارة لا سيما أن الرالي يشتمل على طرقات حصوية إلى جانب الطرقات المعبدة».
وتابع :»كما أن مسألة استخلاص الأفضل من السيارة تتطلب خبرة هائلة من السائق وتناغماً كبيراً بينه وبين طاقم فريقه التقني، نحن بشكل عام في وضعية جيدة، واكتسبنا بعض الخبرة في هذا المجال من خلال مشاركاتنا الأخيرة».
وختم حديثه بقوله: «لكنني واثق من قدرتنا. لدي فريق رائع يساندني وقد قمنا بالكثير من العمل وباختبار السيارة، لذا آمل أن يكون التوفيق حليفنا ونتمكن من تسجيل نتيجة طيبة».
وانضم رالي إسبانيا إلى الروزنامة العالمية في العام 1991، ونجح الحدث من ذلك الوقت في ترسيخ أقدامه كأحد أهم جولات البطولة وأكثرها متابعة جماهيرية من قبل الجمهور الإسباني العاشق والمُتحمس لمثل هذا النوع من الرياضات، في وقت يشتمل الرالي على 15 مرحلة خاصة للسرعة تبلغ مسافتها الإجمالية حوالي الـ 355 كيلومتراً، لذا يعلم الراجحي والسائقون المشاركون أنهم على وشك مواجهة تحد بعد أسبوع من الآن.