اعتبر رئيس مهنة باعة الأغنام بسوق العزيزية بالرياض ثامر بن صالح الحصان أن الغلاء حد من نشاط موسم الأضاحي لهذا العام بشكل كبير رغم أن المعروض لم يكن بالشكل المتوقع من حيث العدد، ولكن مقياس نجاح السوق من عدمه يعتمد (في معايير السوق) على كثرة تصريف الموجود. وقال الحصان إن ما حدث هذا العام يمكن أن نطلق عليه فشل حيث عمد أصحاب الحلال «الأغنام» إلى إعادتها إلى المناطق البرية بسبب بقاء أعداد كبيرة لم تشهد بيعا، وبالتالي كان حتما نقلها إلى مواقع خارج أحواش السوق وإلى المناطق البرية الأكثر فسحة ونفاهة لتلك الأغنام.
وقال ثامر الحصان إن غلاء أسعار المواشي ليس المتضرر الوحيد منه هو المستهلك بل حتى العاملين في تلك التجارة، «فغلاء الأسعار مؤثر جدا علينا وحد كثيرا من نشاط السوق». معتبرا أن موسم الأضاحي غير مشجع، وأن الأيام العادية أفضل بيعا من الموسم، موضحا أن أسباب ذلك الأسعار ودخول الجمعيات الخيرية في عملية الأضاحي والتوكيل وكذلك إرسال قيمة الأضحية إلى البلاد الإسلامية المحتاجة وخاصة مثل سوريا.
من جهة أخرى، سجلت أعداد الأضاحي انخفاضا تجاوز الـ 30% من أعداد الأضاحي المذبوحة بمدينة الرياض وذلك في المسالخ الرسمية والمطابخ فيما يخص الأغنام، حيث رصدت «الجزيرة» مسيرة أعداد الأضاحي من العام 1424 هـ، حيث بلغ أعداد المذبوحات نحو 157 ألف ذبيحة، ليتناقص العدد في العام 1425 هـ إلى 147 ألف ذبيحة، وفي العام 1426 هـ بلغت الأعداد المذبوحة من الأضاحي 143 ألف، فيما العام 1427 هـ بلغت الأعداد 141 ألفا، وفي عام 1428 هـ زاد العدد إلى 142 ألفا، لينخفض عام 1429 هـ ليصل إلى 130 ألفا، وفي العام 1430 هـ بلغ العدد 121 ألفا، وفي العام 1431 هـ بلغ العدد 113 ألف أضحية، فيما العام 1432 هـ سجل العدد 116 ألف أضحية.