أعرف إنك حزينه والزمن هذا قليل أفراح
حزينه والنفوس بما كتبه الله مأموره
خذاك الليل يا بنت السفر والمبسم الوضَّاح
سرقك وكنتي انتي نجمته وأنتي ضوى نوره
ورحتي تطرقين ألفين بابٍ ما لها مفتاح
حزينه محبطه متوتره.. وجله ومكسوره
وجيتيني وأنا ماني طبيب ولا جليس أرواح
يضمك بالوهم ما بين دخّانه وبلوره
يفسِّر لك خساير ما مضى ويصوِّر الأرباح
أنا شاعر تكفِّي عن ملامح وجهه سطوره
يديني جرح حرفي.. كلمتي قلبي.. شجوني جراح
أوقِّف والجروح تمر وكلٍّ ماخذٍ دوره
أخفي عن بعض نفسي بعض نفسي عشان أرتاح
أعيش بنصف صوت أحيان وأحيان ببعض صوره
حزينٍ ما جرح ليلي شعاع ولا ضحك مصباح
ما هو كلِّه سوا إن هد عش أوطار عصفوره
حسبت إن النجوم أغلى القلايد.. والربيع وشاح
أخذت الحلم بأول بادرة واعلنت به ثوره
ما بين الصاحب اللي هام باوَّل غلطتين وراح
قِسَا وأقفى يِلَعِّنْ حلمنا.. ويهدِّم قصوره
ما بين عيوننا لحظة غوت واستهوت التفاح
ما بين أيام شَقَّت سترها وأيام مستوره
ما بين أحلامنا وأقلامنا والصمت والايضاح
خطاوينا على سطور الورق وجله ومذعوره
عرفتي ليه صديتك ونَطَّحت الصياح الصياح
عرفتي ليه شَدَّيت الظلام وغصت في بحوره
عشان الأرض جَدْبا والتعب ما ينفع الفَلاَّح
يحاصره الجفا والبرد.. والقيعان ممطوره
عشانك.. أو عشاني.. أو عشان الليل والمصباح
نعيش بنصف صوت أحيان وأحيان ببعض صوره