التراث هو: ما خلَّفه الأقدمون من العادات والتقاليد والفنون السائدة لدى كل شعب، كما يتمثَّل في شكل البناء وهندسته وطريقة العيش في الحياة اليومية والأدوات المستخدمة فيها، فصار إرثاً تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.
والإنسان مغرم باكتشاف التراث والتعرف عليه من خلال تتبع الآثار، فتجده يسافر من بلد إلى بلد من أجل ذلك، ويمثّل الوقوف على الأطلال ضرباً من ضروب عشق التراث والتعرف على أسراره، كما أن اقتناء التحف والمشغولات اليدوية واللوحات الفنية القديمة والنقود يدخل تحت ذلك المسمى.
وتختلف الميول من شخص إلى شخص من حيث عشق التراث واقتنائه والحفاظ عليه، ما يجعلنا نجد بعض الناس ينفق الأموال الطائلة في جمع القطع الأثرية والأواني النحاسية والزجاجية والخشبية واللوحات الفنية والصور وطوابع البريد والأسلحة القديمة والملابس والسيارات وغيرها.
ثم تبنى المتاحف من أجل عرضها والتعريف بها، وقد ظهرت مؤخراً مجموعات من (تجار التراث) يمتهنون بيعه وشراءه، وإقامة الأسواق والمزادات من أجله كما عمد بعض المهتمين بالتراث وجمع القطع الأثرية إلى تحويل أجزاء من منازلهم إلى متاحف خاصة يعرضون فيها تلك التحف والقطع الأثرية، وأخيراً:
يبقى التراث محبباً لنفوسنا
وبه العزاء لمغرمٍ ولهانِ