أكد مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر نجاح جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وتشجيع مراكز الترجمة العربية والأجنبية والمترجمين الأفراد لترجمة أفضل الأعمال في مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية، سعياً للتنافس على نيل شرف الفوز بالجائزة التي أصبحت تتصدر الجوائز الدولية في ميدان الترجمة.
وأضاف الأستاذ الدكتور بدران العمر في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة في دورتها السادسة بالبرازيل بأن تشجيع حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها عبر هذه الجائزة العالمية، التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بوصفها إحدى آليات مبادرته - يحفظه الله - للحوار بين الثقافات، من شأنه أن يدعم برامج التنمية والتطور العلمي في البلدان العربية، ويلبي احتياجات المكتبة العربية من مصادر المعرفة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية، التي تعد القوة الدافعة للتقدم وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل، كما يدعم جهود التعريف بثراء الثقافة العربية الإسلامية، وتقديم النتاج العلمي والفكري لأبنائها على مر العصور إلى الثقافات الأخرى.
وأعرب معالي الدكتور العمر عن امتنانه وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الجائزة العالمية، التي تفتح آفاقاً رحبة للتواصل المعرفي والإنساني، وتجسد بحق السياسات الحكيمة للقيادة السعودية الرشيدة لمد جسور التعاون المشترك الذي يحقق السلام والخير للدول والشعوب كافة، ونبذ كل دعاوى الصراع والصدام، أو محاولات الهيمنة الثقافية، أو فرض نموذج ثقافي وحيد على الدول والشعوب.
وعبَّر معالي مدير جامعة الملك سعود عن سعادته الشخصية بفوز ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالجائزة في دورتها السادسة، هم الدكتورة سلوى نقلي الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية، الدكتور علي السلامة والدكتور عبدالناصر إبراهيم من قسم النبات والأحياء بالجامعة، وذلك يؤكد تفوق جامعة الملك سعود في ترجمة أحدث الإصدارات العلمية لخدمة الباحثين والدارسين والطلاب في مختلف التخصصات، مؤكداً أن الأعمال الفائزة بالجائزة سوف تثري المكتبة العربية والعالمية في مجالات المعرفة، وتدعم تطور مسيرة البحث العلمي، وتفتح آفاق حوار جاد مع الآخر على أسس موضوعية، واحترام مبدأ التنوع الثقافي.