قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، وقال جل وعلا: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، ويوم القر هو اليوم الحادي عشر, أي: اليوم الأول من أيام التشريق التي يستقر فيها الحجيج بمنى.. عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين ويوافق يوم العاشر من ذي الحجة من كل عام بعد انتهاء حجاج بيت الله الحرام من وقفة يوم عظيم وهو يوم عرفة وينتهي عيد الأضحى بنهاية أيام التشريق بنهاية يوم الثالث عشر من ذي الحجة تضامناً مع حجاج بيت الله الحرام تبدأ أفراح العيد بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، ويعتبر هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله لذلك يقوم المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.
يجب علينا في أيام العيد أن نفرح ونبتهج ونسعد من حولنا ونذكر الله كثيراً ونكثر من التكبير بعد الصلوات المفروضة وفي كل الأوقات وأن نسعد آباءنا وأمهاتنا وأولادنا وجميع أهلنا وجيراننا ونعطف على الفقراء والأرامل والأيتام ونتصدق في هذه الأيام العظيمة كنا ننشد السعادة والسعادة الحقيقية هي في طاعة الله سبحانه وتعالى وإتباع مرضاته وإتباع هدي رسوله صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ} إننا في هذا العيد السعيد يجب علينا نحن المسلمين أن ننبذ الخلافات والاختلافات وأن نتواصل فيما بيننا وأن نصفّي قلوبنا من الحقد ونزكي نفوسنا كما أمرنا بذلك ديننا الإسلامي الحنيف ووصانا به نبينا صلى الله عليه وسلم، فلنعتصم بحبل الله المتين جميعاً لنعيش في أمن وأمان بعيدين كل البعد عن المنازعات والعداوات والأحقاد. جعلنا الله وإياكم من المقبولين. وبهذه المناسبة السعيدة. أزف أجمل التهاني والتبريكات بهذا العيد السعيد لقائد مسيرتنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وللنائب الثاني سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز وللأسرة المالكة والشعب السعودي. وأعاده الله على الأمة العربية خاصة والأمة الإسلامية عامة باليمن والبركات. والله من وراء القصد،،،