استعان العديد من المواطنين في المنطقة الشرقية بالعمالة في ذبح أضاحيهم لعدم تمكَّنهم من ذبحها في المسالخ، وذلك وفقًا لعدد من المواطنين، حيث أكَّدوا عدم قدرة المسالخ على استقبال أضاحيهم في أول ثلاثة أيام من العيد، وقد توجّه مجموعة من العمالة إلى استغلال ذلك، بإنشاء مسالخ بدائية غير صحيَّة وبدون أيّ مراقبة، كما استغلو الشجر في تعليق الذبائح وسلخها في الشوارع القريبة من سوق المواشي.
وقال المواطن على سعيد لـ«الجزيرة»: إنه لم يتمكن من ذبح ذبيحته بمسلخ البلدية بسبب الزحمة، مما دعاه إلى الاستعانة بالعمالة الموجودة حول سوق المواشي، مضيفًا أن قيمة الذبح تتراوح بين 100 و150 ريال للذبيحة الواحدة، معتبرًا ذلك
مبالغًا فيه ويمثِّل أكثر من 10 في المئة من قيمة الأضحية.
فيما أكَّد المواطن عبدالرحمن فوزان: إن العمالة تستخدم مياهًا غير نظيفة وأدوات متهالكة، كما أن الذبح يتم في العراء، وذلك يتسبب في اتساخ الذبيحة، مشيرًا إلى أنّه لا يتم تنظيف المكان بعد الانتهاء منه مما يُؤدِّي إلى تجمع الحشرات وبقاء الدم والمخلفات.
من جهته أكَّد مدير إدارة صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة السعد، أن مسلخ الدمام المركزي استقبل أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك أكثر من 11 ألف ذبيحة، مبينًا أن أمانة المنطقة قامت بتخصيص خيمة كبيرة لانتظار المواطنين، وأنه تمَّت الاستعانة بالشرطة في عملية التنظيم، لافتًا إلى أن كلفة ذبح الأضحية 25 ريالاً وأن المسلخ نجح في تطبيق الخطة المعدّة مسبقًا، إِذْ تَمَّ ذبح 480 أضحية في الساعة الواحدة.
وشدّد السعد، على أن المراقبين الصحيين رصدوا عددًا من حالات الذبح العشوائي في الدمام والخبر وطريق العزيزية تقوم بها عمالة وافدة وأنه تَمَّ التعامل معها بالتعاون مع الشرطة، كما سيتم تطبيق لائحة الجزاءات والعقوبات بحقها، مؤكِّدًا على سعي الأمانة للتخلص من هذه الظاهرة من خلال التعاون مع الجهات المختصة نظرًا لأنّها تحتاج تضافر جهود عدد من الجهات الحكوميَّة.
وأكَّد أن الأمانة تقوم بدورها في مكافحة هذه الظاهرة وفق الإمكانات المتاحة لها، وأنها تعتزم رفع توصية للجهات المختصة تتَضمَّن حلولاً جذرية للقضاء على هذه الظاهرة.
كما تَمَّ تنظيف كافة المواقع التي تَمَّ فيها عمليات الذبح العشوائي وتطهيرها برش المبيدات.