رجل من خيرة رجالاتها، ألا وهو والدي الغالي إبراهيم بن عجلان بن زيد العجلان.
كان بالنسبة لي الأب والأخ والصديق، رجل عديل الروح.. بحق فأنا لا أتكلم من باب عاطفة الأبوة وحدها - وإن كانت كافية لابث من خلالها كافة ما في القلب، لكني أثري عن مزيج من عاطفة الأخوة الصادقة، كما قال أحمد شوقي من رآنا قال عنا (أخوين).. أجل..
فلقد فقدنا برحيله شامة باسقة، وعلامة في قلوبنا فارقة، كان رجل التواضع والابتسامة الحانية والبسمة الدائمة فقدنا الرجل الهمام.. رجل الشراكة مع الجميع..
سمح الطلة وحسن الصنيع.
بل أجاد - معنا- المزج بين الأبوة الصادقة (التربية والرعاية) وبين الأخوة (تعاملاً.. وتفاعلاً).
طبت.. بيننا (حاضراً) إن كنت رافعاً رؤوسنا.
طبت.. وأنت (راحلاً) معليا هاماتنا
ولئن فارقتنا بالجسد.. نعم
لكن (قلبك) لا زال ينبض بيننا.
وابتسامتك وحنينك وعطفك.. باقيات ما ثلات أضاء الله قبراً ضمك، وبرد تراباً كب عليك. اللهم يا فرجنا إذا أغلقت الأبواب وحيل بيننا والأحباب: اجعل جسده محرماً على الدود أنيساً باللحود، وكما جعلت ذكره خالداً فينا.
فارفع ذكره ومقامه عندك، واجعله مع.. (النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً)
اللهم اجعل ما أصابه من مرض، وما عاركه من نصب، وما ختم به محياه من ابتلاء... له تمحيصا عن السيئات، ورفعا للدرجات
اللهم يمن كتابه، وهون حسابه وخفف ألم فراقه على أحبابه.