- لا يلزم البتة أن تكون «ساحرًا» لتصبح «ساخرا»..!كل ما ينبغي عليك هو أن تكون «ساخطا».. لكن «ناقدًا» قبل كونك «ناقما»..!
- و«السخط» لا يكون ب» السخف».. بل من «الأوضاع» التي تجلب «الأوجاع»..!
- وإلا فإن التكلف طريقٌ إلى التخلف.. والإسفاف «حطٌ» من «القدر» و»حظٌ» من «القفر»..!
- ولتعلم حينئذٍ أنك «خاسرُ» لا «ساخر»..! إذ كنت «سافرًا» لا «فارسا»..!
- وليس قيدًا أن تكون «مثيرًا» بقدر ما يجدر بك حقًا أن تكون «منيرًا» حين تطل بحربة التأمل على ما حولك «مُغِيرا»..!
- فلتبحث عما يخدم «الضياء» لا «الرياء».. وكذا لا يخدش «الحياء»..!
- وب»الإبصار» أجمل ما يكون «الإبحار» في مركب «الإبهار»..!
- ولا تخش من أن قلمك سوف «يصوم» لأنك لا تلقى ما «تروم»..! فالأمر في «سعةٍ» وعيش السخرية بين ظهرانَينا في «دعة»..!
- كيف لا؟؟! وأممُ بأسرها مقلوبةٌ على رأسها ومغلوبةٌ على أمرها..! فإن كنت تريد مثالاً فتخير مجالاً..
- فلئن رمت إحدى العظام الثقال فأخبرني بربك ألا تستمع ما يقال: إن الحجر أعظم خطرًا من الرصاص ويستحق العابث به القصاص؟!
- أو ليس من عجائب الأمور أن أمةً تعرض للفناء جل همها الرقص والغناء..؟!
- ومن شر البلية أن يتعمد المتعمدون طمس معالم بصيرتك.. كي لا ترى الحقائق بأم عينيك واضحة جلية..!
- أوليس مما يثير السخرية أن تركز كل الجهود وتنصب كل المواثيق والعهود على الحفاظ على اليهود وأن تَجعَل المسلمين كالمجرمين..؟!
- والسياسة باتت كالسياحة التي يتنافس أصحابها أيهم يكون مذهبه في الغي أبعد فيكون أسعد..!
- وإن لمن أعجب مظاهر الانغماس في الترف أن ترى حتى اللصوص قد أسرفت في التظاهر بالشرف..!
- إلا.. ما رحم ربك.
- خذ مقالا.. «يدعي» فيه صاحبه أنه خير من «يعي»..! تبحث في مقاله للوعي عن «ذرة» تجد أن الفكر قد أُخِذ فيه على حين «غرة»..!
- ومما يندى له الجبين أن ترى جموعًا ممن يقدم إلى بيوت الله وقد كادوا أن يتراقصوا ويلتووا بدل أن يتراصوا ويستووا..!
- وإنك لتعجب لحالهم وهذا النهم لذاك النغم.. الذي لم يسطيعوا الفكاك منه إلى هذا الحد حتى ليخيل إليك أنهم ولدوا «طبولا»..!
- وأما اهتمامات كثيرٍ من شباب الأمة فادع الله معي أن يكشف عنها الغمة..! اللهم آمين!
- أليس مما يستحق أن يُسخَر منه أن تبذخ أممٌ وتبذر متظاهرةً بالجود في حين يكاد كثيرٌ من أهلها يموت من الجوع..!
- وهاك آخر..!
- إنهم يعلمونك كيف تصمت في «الحوار» لِتنطق ب»رأيهم!» بعد فك «الحصار»..!
- والرأي « الحر» لا «الغر».. إما أن يواجه بـ»الاقتلاع» أو «»الابتلاع»..! أما عن صاحبه فلا تسل.. وحدث ولا حرج ولا تعجب إن لم يعد لو خرج..!
- وأما غيره من كل «مستعير» و»مستطير» و»مستثير» فقد فتح الباب لهم على مصراعيه.. وأشرعت لهم المنابر و»أُشرِبت» المحابر.. وتلقاهم من تلقاهم بذراعيه..! فغدوا – زعموا!- أهل الفكر والثقافة ويا لهذه الآفة..!
- وليت شعرك! يتمتعون بالبجاحة يظنونها غاية الرجاحة..! حتى لقد بلغت بهم مبلغًا آل بهم إلى أن يجعلوا الحقيقة المطلقة هي الحديقة المغلقة التي صار دخولها وقفًا عليهم ليس غيرَهم إلا أن يسير سيرهم..!! ويا قلب لا تحزن!
- وإنك لتعجب لأحوال كثيرٍ من خلق الله.. إذ تراهم يتنافسون أشد التنافس على أن يقود أحدهم قطعان النعاج في حين يأبون وتأبى أنفسهم أشد الإباء أن يكون أحدهم فردًا في جماعة الأسود..!
- يا له من عبثٍ «فاخر».. ما له من «آخر»..!
- ردنا الله إلى الحق ردًا جميلا.
- صرنا بين الأمم كسائبة الأنعام لا تسير في سربٍ ولا تأوي إلى مراح..!
- نتعلق «بالقشور» ولا نريد أن نكون في الحضارة من أهل «القبور»..!
- الواقع «مرير».. والمخالف في هذا «ضرير»..!
- حضارتنا «تحتضر» بحق..! فتخلفنا «يختلف» بحق..!
- يا رعاك الله.. دفعتني لأن «أسترسل» في «الخوض» و»أستبسل» في ورود «الحوض»..!
- فلنعد قبل أن تنأى بنا الطريق ولعلك تعزم بعد هذا ألا تنساق خلف كل بريق..!
- كن قلمًا يجد في رأسه نارًا وفي أسره عارا..!
- فلا نامت أعين الجبناء ولا ناحت أعين النجباء..!
- ولتعلم أنك إن ترقب الله في كل أمرك تسلم..!
- واعلم أن من توكل على الله كفاه وأن العاقبة للمتقين وكن من ذلك على يقينٍ أشد ما يكون اليقين.
- سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.