عبّر عدد من حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى بلادهم عن طريق البر مروراً بالمنطقة الشرقية عن خالص شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على العناية والرعاية التي وجدها حجاج بيت الله الحرام من خلال هذه التقنية الحديثة والتنظيمية المميزة للحج والمشروعات الكبيرة التي نفذت وما تزال توسع لهذا الركن العظيم..كما أشادوا بجهود القطاعات العسكرية والحكومية في روعة الأداء والبذل في سبيل راحة وسعادة الحجاج حتى جاء هذا الحج ميسراً والحمد لله.
حجاج فلسطين سعداء بهذا الاهتمام
وكان أول اللقاءات بالقرب من إحدى محطات البنزين بطريق خريص مع السيد محمود أبو عامر (فلسطيني) ويعمل في دولة ا لإمارات العريبة المتحدة، فقال أولاً أشكر الله سبحانه وتعالى أن يسر لنا أداء هذا الركن العظيم، وأن هيأ لنا هذا الملك خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله ومتعه بالصحة والعافية- من خلال اهتمامه وحرصه.. وكان لأبناء فلسطين نصيب وافر من هذا الاهتمام ليحظى حوالي 1000 فلسطيني لأداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين.
حج هذا العام كل شيء مميز، وتنظيم كبير، ونحن مع المملكة حينما حرصت على تنفيذ هذه التوسعة وهذه المشروعات، وحصل أن يتعاون الحجاج مع المملكة في تحديد الأعداد ليتيسر تقديم الخدمات المطلوبة.. والحمد لله أن الجميع أدى فريضة الحج دون زحام وعناء؛ كل من في هذه البلاد الطاهرة يحرص على تقديم الخدمات الكبيرة للحجاج نسأل الله أن يجزل الأجر والثواب لخادم الحرمين الشريفين على ما قدمه ويقدمه لضيوف الرحمن.
كما التقت (الجزيرة) بالسيد عالم خان من باكستان ومعه أسرته ويعمل في قطر فيقول الحمد لله أديت فريضة الحج بكل يسر وسهولة وشكراً للحكومة السعودية على هذا التنظيم.. أعجبتني مشروعات التوسعة والخدمات المقدمة وأنا أبارك للمملكة في هذا التنظيم، وأتمنى أن تتعاون جميع الدول مع المملكة في تقليل أعداد الحجاج حتى تنتهي مشروعات التوسعة والمشروعات الخدمية من أجل الحج والحجاج.
أما الحاج محمد جاسم من مملكة البحرين فقال: هذه هي المرة الثالثة التي أؤدي فيها فريضة الحج وكل مرة أجد تطوراً وتميزاً في كل شيء، مشروعات التوسعة والنواحي التنظيمية، جهود رجال القطاعات العسكرية والدوائر الحكومية وشباب الكشافة.
ونظراً لتجاوب الدول مع المملكة في تقليص أعداد الحجاج بسبب مشروعات التوسعة فقط كان حج هذا العام ناجحاً بكل المقاييس لأن ذلك سهل للمنظمين أداء أعمالهم وتقديم خدماتهم بالشكل المطلوب؛ شكراً للملك عبدالله بن عبدالعزيز وأجزل الله له الأجر والثواب.
أما السيد محمد ولد داره من موريتانيا فقال: الحمد لله تيسّر لي الحج ومتوجه إلى سلطنة عمان لزيارة شقيقي ثم العودة إلى موريتانيا.. بالنسبة للحج هذا العام فكان رائعاً وناجحاً، كل شيء متوفر حتى محبي الخير والإحسان من أبناء هذا الوطن يقدمون الأكل والمشروبات للحجاج يبتغون بذلك وجه الله.. لقد ذرفت الدموع من عيني حينما شاهدت رجلاً ومعه أطفاله الصغار في عرفات وهو يوزع الرز واللحم للحجاج يساعده أطفاله بدون مقابل؛ وفي موقع آخر رجلاً كبير السن يوزع المياه قاصداً بذلك وجه الله، حمدت الله على هذه الأعمال الجليلة، كل ما أقوله في ختام كلمتي هو الدعاء لخادم الحرمين الشريفين على ما قدمه ويقدمه لضيوف الرحمن.
أبدى الحاج محمد أبو سعيدي من سلطنة عمان فقال: لا شك أن حج هذا العام شهد نقلة نوعية في كل شيء مشروعات توسعية، إضافة إلى مباني وخدمات رائعة، حسن تعامل من كافة أفراد القطاعات العسكرية والجهات الحكومية الأخرى.. شكراً لكل من قدم وساهم في خدمة ضيوف الرحمن.