على الرغم من التهديدات التي أبدتها أمانة المنطقة الشرقية، بإيقاع العقوبة على المخالفين الذين يقومون بالذبح العشوائي للأضاحي، إلا أن الشوارع وحاويات القمامة كشفت تكرار المشاهد وتلطخ الدماء في مواقع مختلفة، ناهيك عن مخلفات الذبح والجلود في حاويات القمامة تشكّل خطرًا صحيًا. يقول بعض المواطنين: إن المسالخ لا تفي بحاجة الناس للذبح حيث يأخذ الذبح من وصول الأضحية إلى المسلخ حوالي 4 إلى 5 ساعات، ونحن لا نطيق الانتظار لساعات طويلة، مما يضطرنا للذبح خارج المسلخ اختصارًا للوقت وبالرغم من عدم توفر اشتراطات السَّلامة، لكننا نعتمد على ثقافتنا وخبرتنا السابقة.
وقد رصدت «الجزيرة» انتشار مجموعة كبيرة من العمالة الوافدة بمختلف المهن، ومنهم متخلفون في الشوارع ومداخل الطرق بجوار أسواق الماشية حاملين سكاكينهم وسواطيرهم ليتحوّلوا إلى مهنة الجزارة، دون رقيب من الجهات المعنية. وأبدي عمال النظافة تذمرهم من تنظيف الشوارع وتفريغ الحاويات في أول يوم العيد، وقالوا: إنه شيء لا يوصف وليس من المعتاد، وشكل صعوبة في إزالة ما بها التي تحتاج إلى آلية بيئية صحيَّة وتعامل خاص معها. كما أن رميها مع باقي المخلفات شي ضار ويصعب فرزها، مما يشكل عملاً زائدًا ومهام غير عادية.
وكانت الأمانة ممثلة بإدارة صحة البيئة، قد أكَّدت أنها اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة للحد من هذه الظاهرة، مشيرةً إلى التنسيق مع شرطة المنطقة الشرقية لتوفير العدد الكافي من رجال الأمن في هذا الخصوص، وأنه سيتم مصادرة جميع الأدوات المستخدمة في الذبح لدى المخالفين على الطرقات. إضافة إلى تشكيل فريق عمل من كل بلدية للحد من ظاهرة الذبح العشوائي، متوعدةً المخالفين بعقوبات صارمة.