بعد أن تفشى السرطان في جسده كافة، قررت سلطات الاحتلال الصهيوني، الإفراج عن الأسير الفلسطيني المريض (حسن الترابي 22 عاماً) من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية والمصاب بمرض اللوكيميا «سرطان الدم»، وذلك بعد تردي حالته الصحية بشكل خطير. وحمَّل وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع إدارة السجون الإسرائيلية مسؤولية تردي الوضع الصحي للأسير -الترابي -بشكل خطير، لعدم تقديم العلاج اللازم له .. وأوضح الوزير قراقع أنه يوجد 25 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال مصابون بمرض سرطان الدم. بدوره قال مدير نادي الأسير الفلسطيني في مدينة نابلس «رائد عامر»: إن الأسير -حسن الترابي- يعاني من نزيف حاد يحاول الأطباء إيقافه، وحمل نادي الأسير مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الترابي، مشيراً إلى علم الاحتلال الكامل بالوضع الصحي للأسير منذ اعتقاله بداية العام الجاري. وفي السياق، أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن الأطباء الإسرائيليين في سجون الاحتلال أبلغوا الأسير الفلسطيني (يسري عطية المصري -30 عاماً)، من قطاع غزة، المعتقل في سجن نفحة الصحراوي الصهيوني، بأنه مصاب بمرض السرطان في الغدد حيث يعاني الأسير آلاماً شديدة وهو في حالة صحية صعبة.. والأسير المصري محكوم بالسجن 20 عاماً، ومعتقل في سجون الاحتلال منذ 10 سنوات. وبحسب بيان آخر صادر من نادي الأسير الفلسطيني فإن من بين أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال لا يمكن حصر أعداد الأسرى الفلسطينيين المرضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكن من خلال متابعات نادي الأسير الفلسطيني لهم فيقدر عددهم بـ 1200 أسير وأسيرة، 30 أسيراً منهم يقبعون بصورة دائمة في مستشفى سجن الرملة. ويعد وضع المرضى والجرحى الرازحين في السجون الإسرائيلية من أكثر القضايا إلحاحاً في ظل معاناة كبيرة وقاسية يواجهونها، تتمثل بسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم وعدم تقديم العلاج المناسب لهم.. وقد أُعتقل العديد من الجرحى والمصابين برصاص الاحتلال ضمن حملات الاعتقال الواسعة والمكثفة التي نفذتها وتنفذها سلطات الاحتلال، وكثيراً ما اختطف جرحى من سيارات الإسعاف ومن المستشفيات، ويعتقل أسرى فلسطينيون وهم مرضى بأمراض مزمنة وخطيرة.