بدأت الفلبين أمس الخميس تنظيف الطرق التي أغلقها الحطام وتقييم الخسائر التي نتجت عن زلزال قوي هز البلاد هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل 161شخصاً على الأقل. وواصل عشرات الألوف من سكان جزيرة بوهول الأكثر تضرراً من زلزال يوم الثلاثاء الإقامة في الخلاء خوفاً من أن تسقط هزات تابعة منازلهم التي لحقت بها أضرار بالغة. وبلغت قوة الزلزال 7.2 درجات. وسجلت السلطات أكثر من 1200 هزة تابعة منها واحدة بلغت شدتها 5.5 درجات. وقد قام عمال الطوارئ في الفلبين أمس بالإسراع في توزيع الغذاء والإمدادات على الناجين من الزلزال ويتم توصيل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والخيام والبطاطين عبر جسر جوي إلى إقليم بوهول 640 كم جنوبي مانيلا، حيث مركز الزلزال الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي. وقال ريستي ماكوتو مدير عمليات مواجهة الكوارث بإدارة الرعاية الاجتماعية «الخيام تعد مهمة للغاية لأن الكثير من الناجين يقيمون الآن في العراء دون أسقف فوق رءوسهم. وأضاف إنه يجرى الآن التنسيق مع الجيش للاستعانة بطائرة نقل لتسليم إمدادت الإغاثة بسرعة أكبر. كما يقوم خفر السواحل بتحميل سفينتين على الأقل بالأغذية والمياه والسلع الأساسية الأخرى لنقلها إلى إقليم بوهول أكثر الأقاليم تضرراً من الزلزال.
ولم يعد نحو 17 ألف شخص إلى ديارهم بعد في بلدة لوبوك حيث دمر الزلزال ثاني أقدم كنيسة على الجزيرة وهي كنيسة القديس بطرس. وقالت هيلين الابا رئيسة بلدية المدينة «جميعهم تركوا ديارهم خوفاً من الهزات التابعة».. وأضافت إنها أرسلت فرقا من المهندسين للتحقق من سلامة المنازل. وقالت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث إن 146 من القتلى على الأقل سقطوا في بوهول التي تبعد 630 كيلومترا جنوبي العاصمة مانيلا. وسقط 12 قتيلا في جزر سيبو المجاورة وقتيل في جزيرة سيجويجور.
وقال مسؤول في قطاع الأشغال العامة إن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية خاصة الطرق والجسور قدرت مبدئياً بنحو 179.15 مليون بيسو (4.2 ملايين دولار). وتسبب الزلزال في انهيارات أرضية كبيرة ودمر أكثر من 130 مدرسة وألفي منزل بعضها تهدم بالكامل إلى جانب الأضرار البالغة التي لحقت بأربعة وثلاثين جسراً وتسعة طرق رئيسية. وقال المسؤول في قطاع الأشغال العامة إن المهندسين يرون أن ثلاثة جسور على الأقل في بوهول غير صالحة ويجب تغييرها.
وقال ادجاردو تشاتو حاكم بوهول «نحتاج ملايين.. نحو 700 مليون بيسو حتى يتسنى التحرك على هذه الطرق في أقرب وقت ممكن».
وأضاف: «إننا لم نبدأ بعد في الحديث عن استبدالها.» وقدرت إدارة المواصلات تكلفة إصلاح ميناء تضرر من الزلزال في مدينة تاجبيلاران بنحو 500 مليون بيسو.