المكرم المشرف على صفحات عزيزتي الجزيرة - وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد:
فقد قرأت المقال المعنون بـ«في اليوم الوطني .. ما حال راية التوحيد؟!» بقلم كاتبه الأخ الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في العدد رقم 14967 الصادر يوم الجمعة 14-11-1434هـ، وإنني إذ أقول: بفضل من الله وحده أن جعل هذه البلاد المباركة تحمل راية التوحيد قولاً وعملاً واعتقاداً، سار على هذا النهج الأصيل الأئمة الأبرار من مؤسس هذه البلاد المباركة إلى أبنائه البررة، وراية لا إله إلا الله مرفوعة تحملها القلوب والأيادي وتدافع عنها النفوس الأبية الزكية.
فبلادنا ولله الحمد قامت على هذه الكلمة التي خلق الله العباد من أجلها، وما المؤسسات الدعوية والتعليمية والاجتماعية والثقافية وغيرها في بلادنا الحبيبة، إلا لأجل خدمة هذه الكلمة كلمة التوحيد.
ومما يدل على احترام هذه الكلمة رضوخ الأنظمة والقوانين الدولية والمحلية في احترام هذه الراية المرفوعة حسياً ومعنوياً، بعدم تنكيس هذه الراية لأي حدث يحدث فتظل هذه الراية مرفوعة ترفرف تعظيماً لهذه الكلمة كلمة التوحيد.
وما أشار إليه الكاتب بالحفاظ على هذه الراية وعدم التهاون بها في المحافل الرياضية أو المناسبات الوطنية، مما يعرض كلمة التوحيد للدهس وغيرها، قد وفق في ذلك، فلنتعاون جميعاً في الحفاظ على هذا الشعار وما تحمله هذه الراية من مضامين جعلت العالم كله يحترم هذه الراية، وذلك تعظيماً لها وما تحمله من معان راسخة في النفوس وثابتة في القلوب، وهو تجريد العبودية لله وحده سبحانه وتعالى وتحكيم شرعه والدفاع عنها ونشرها في المعمورة، لذلك ينبغي لكل مسلم أن يعرف تلك المعاني واعتقادها والحفاظ عليها.
نؤكد على الجميع التعريف الكامل لهذه الراية لأجيالنا القادمة وحملها على الأكتاف وزرع محبتها في القلوب وغرس محبة الوطن الغالي في النفوس، فليساهم الجميع في توعية المجتمع بأهمية وتعظيم هذه الراية، ورفعها في منشآتها الحكومية والخيرية، وأن ترفع في جميع منافذ مملكتنا الحبيبة.
حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا وجمع كلمتنا على الحق يا رب العالمين.