سعادة الأخ العزيز الفاضل الدكتور عبد الواحد الحميد - وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت يوم السبت 17-10-1434هـ على مقالكم المنشور في صحيفة الجزيرة الذي كان بعنوان (عندما يقول رئيس الهيئة ارفقوا بالناس) .. وإذ أشكر لكم - بارك الله فيكم - مساهمتكم في كتاباتكم في كل ما من شأنه تحقيق رسالة عظيمة هي من شعائر الإسلام شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورسالتنا كما يعلم الجميع هي رسالة الخير، والخير لابد وأن يقدم للناس بالرفق واللين حتى يتقبّلوه، وهي رسالة الأنبياء والأنبياء عليهم السلام كانوا يرفقون بالناس في دعوتهم، بل ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به)، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - من أول يوم حينما شرّفني برئاسة هذا الجهاز المبارك، كانت الرفق واللين والحكمة في معالجة الأمور، وطريق الإصلاح - كما تعلمون - طويل وشاق يحتاج للأناة والصبر، ونتائجه قد لا تتحقق في المدى القريب، لكن أملنا كبير في أن نحقق رسالة ربنا على الوجه الذي يرضيه عنا ويسهم في صلاح العباد والبلاد، كما أننا حريصون على إيصال هذه القيم إلى إخواني وأبنائي رجال الهيئة في الميدان، وهم من خلال قربي منهم حريصون عليها، والأمور ولله الحمد تسير من حسن إلى أحسن بتفهُّمهم لرسالتهم واقتدائهم بنبيِّهم والتزامهم بتوجيهات وليّ أمرهم، وفّقنا الله وإياكم لرضاه.
وإذ أشكر لكم أخي اهتمامكم وحرصكم وطرحكم المتميّز المنصف، أشدّ على يدكم وأدعو الله لكم بالتوفيق، فأنتم أحد الرجال الذين بقلمهم يضيئون الطريق للسالكين، منتظراً منكم الاستمرار في ملامسة حاجة المجتمع فيما تكتبونه وما يحقق الصلاح والفلاح للناس، فأنا من متابعي ما تكتبون ولكم مني التحية والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.