هل تنقذ رئيسة شركة «بربري» مبيعات «آبل»؟
الرئيسة التنفيذية لشركة دار الأزياء الفاخرة البريطانية «بربري» أنجيلا أرنديتس، ذات الخمسين عاماً، ستترك منصبها وتلتحق بشركة آبل في منتصف العام المقبل 2014م.. ولكن طبعاً ليس كرئيسة تنفيذية بل ستكون نائب رئيس أول، وطبعا تحت قيادة تيم كوك الرئيس التنفيذي الحالي. وتشتهر أرنديتس بأنها تستطيع عمل نتائج قوية رغم الأزمات وهذا ما فعلته مع شركة «بربري».
وتمتلك شركة آبل سيولة ضخمة، وهي تنال إعجاب الجميع، وخصوصاً أنها كونتها في أصعب مراحل وفترات الاقتصاد العالمي من الأزمة العالمية إلى أزمة اليورو، حيث لم يؤثر ذلك على امتلاكها سيولة مقدراها 145 مليار دولار وبدون ديون.. من ضمن الـ145 مليار دولار يوجد 45 مليار دولار فقط داخل الولايات المتحدة و100 مليار دولار في الخارج، ويستوجب إعادتها خسارة 35 مليار دولار. إذن الـ100 مليار دولار تصبح 65 ملياراً بسبب الضرائب. بعد استلامها منصبها في «بربري» منذ 9 سنوات تقريبا شهدت الشركة تحت قيادة أنجيلا أرنديتس تحولاً جذرياً، وإنجازاً كبيراً بعدما صعدت بالمبيعات إلى 3.2 مليارات دولار وبنسبة 100% تقريباً، أما السهم فتفاعل بقوة أثناء ولايتها وارتفع ثلاثة أضعاف ونال إعجاب المتداولين ورضى المساهمين أثناء فترة الأزمة العالمية، والتي من الطبيعي أن يكون قطاع شركات المنتجات الفاخرة أول المتضررين، قامت بتخفيض التكاليف وتقليص عدد الموظفين بنسبة 10%، بل فاجأت المحللين والمراقبين بتحقيقها مع الشركة ارباحا قياسية في عام 2009، وتفوق أداؤها بشكل كبير على كل شركات المنتجات الفاخرة. ومع مرور الوقت وتعافي القطاع في السنوات التالية، اتجهت إلى الصين وقامت بتوسعات قوية ولكن طبعاً مع شركة آبل الوضع يختلف في الصين، وبذلك فرضت نفسها لاعباً كبيراً في هذا القطاع ومن هنا أصبح اسمها يتداول بقوة مع نمو الأرباح للشركة في كل مرة، ومن الطبيعي أن تلفت أنظار القطاعات الأخرى والشركات الكبرى ومن بينها آبل والتي جاءت مبيعاتها في الفترة الأخيرة دون توقعاتها.
يذكر أن شركة بربري سهمها مدرج ضمن مؤشر «فايننشال تايمز 100»، وهي شركة الأزياء الوحيدة المدرجة، حيث تلقى المؤشر خبر انتقالها إلى شركة آبل بهبوط قوي وتراجع بأكثر من 6% في بورصة لندن، وكان السهم أيضاً الأفضل أداء خلال السنتين الأخيرتين ضمن الأسهم غير الصناعية، أما سهم آبل فلم يتحرك كثيراً وكان وقع الخبر عادياً على أدائه.
يذكر أن أنجيلا أرنديتس أمريكية الجنسية، وعملت أيضاً عند شركة المنتجات الفاخرة دونا كاران وتــــولت مسؤولية العلامات التجارية العصرية في جوسي كوتور.
