حافظ المنتخب التونسي لكرة القدم على حظوظه كاملة بالرغم من تعادله السلبي مع ضيفه المنتخب الكاميروني في مباراته مساء الأحد بتونس، في إطار الفصل الأول من التصفيات النهائية على درب الترشح لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014.
وأمام أكثر من 35 ألف متفرج تونسي، أتوا لمساندة نسور قرطاج في لقائهم الحاسم ضد أسود الكاميرون، قدم المنتخب التونسي مباراة تليق بتاريخه العريق في سجل المسابقات العالمية ضد منتخب الكاميرون، الذي لم يكن «في يومه»، حسب المتتبعين لكرة القدم الإفريقية.
لاعبو المنتخب التونسي تحت قيادة المدرب الهولندي رود كرول أبلوا بلاء حسناً، خاصة على مستوى الهجوم؛ إذ اتضحت الخطة التكتيكية للمدرب الذي قال إثر المباراة إن أبناءه أضاعوا فرصاً كثيرة للتهديف؛ وبالتالي الانتصار على فريق عريق يملك من الكفاءات الفنية الشيء الكثير. مضيفاً بأن لاعبيه حققوا المطلوب على أرضهم، في انتظار استكمال المسيرة بالفوز على الكاميرون بعد شهر في مقابلة الإياب بياوندي.
وفي المقابل، اعتبر مدرب أسود الكاميرون لاعبيه أفلحوا في الدفاع عن مرماهم، وأن حظوظ الفريقين تظل متساوية. مشيراً إلى أن لقاء الإياب سيكون صعباً على الطرفين في ظل التعادل السلبي المسجل الأحد.
وأكد المحللون الرياضيون أن أهم ما سجله لاعبو المنتخب التونسي هو عودة الجمهور إلى مناصرتهم، والوقوف إلى جانبهم، مستدلين في ذلك بالأعداد الكبيرة التي حضرت اللقاء، وشكلت دفعاً معنوياً مهماً لنسور قرطاج. وقد لاحظ متتبعو المباراة أن لاعبي المنتخب التونسي كانوا في الموعد؛ إذ سيطروا على ردهات المباراة منذ لحظاتها الأولى، رغم أنه كانت تنقصهم التسديدات الموفقة في مرمى المنافس.
إجمالاً، يمكن القول إن لاعبي المدرب كرول نجحوا في تغيير طريقة لعبهم، وفي تنفيذ توصيات المدرب؛ إذ قدموا مباراة غلبت عليها الروح الهجومية والعزم على الانتصار، بما يعني أن كرول وُفّق في الانتقال بلاعبيه من مرحلة الارتباك والتذبذب التي كانت مسيطرة على أدائهم إلى مرحلة الثقة في النفس والرغبة الجامحة في الفوز والترشح لكأس العالم، بعد أن اجتازوا عقبة منتخب الرأس الأخضر رغم انهزامهم أمامه.