متابعة - عبدالعزيز العيادة:
ورث وأجاد رغم صعوبة المهمة ورغم اختلاف الظروف وتفاقمها ليؤكد أننا أمام رجل استثنائي إنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، فكم من السهولة أن تعمل ولكن أن تنال إجماع ومحبة الكل وفي وقت وجيز ومن قلب موسم حج كان محفوفاً بكثير من المخاطر فهي بحق امتحان عسير فتبدلت كل الصعوبات إلى عوامل نجاح وكل الملاحظات إلى إشادات فتعالت الدعوات من الحجاج لله العلي القدير بأن يحفظ قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والتي نذرت نفسها وجهدها وكل إمكانات البلاد وقدرة أبنائه لخدمة ضيوف الرحمن إنها بلد الإيمان والأمان ومملكة الرحمة والتواد والسخاء فلا غرابة أن تحقق النجاح لموسم حج جديد، فالتوفيق من الله وهؤلاء هم من آمنوا وعرفوا أن طريق الفلاح هو بالتمسك بتعاليم شريعتنا الإسلامية ففازوا وتميزوا وكان منهم حفيد ملك وأبن فارس لا يمكن أن يتكرر فتتلمذ في مدرسة نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وقال بالأفعال أن هذا الوطن هو منبع للأفذاذ ولن تغيب شمس هذه البلاد مهما غاب جسد نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- أما روحه فكانت واحدة وأصبحت اليوم في عشرات الآلاف من أبناء الوطن، وقادهم بنجاح في قطاعات الداخلية والقطاعات الخدمية ابنه الطموح محمد بن نايف فحق لنا أن نفخر بك يا بلادي وأن نفخر بقيادتك الحكيمة وبأبنائك المخلصين من كل مناطق المملكة الغالية.
و(الجزيرة) مواكبة لنجاح حج هذا العام تحكي قصة تفرد محمد بن نايف وكيف استطاع أن يجعل كل مقدمي الخدمات لحجاج البيت أكثر تميزاً وإبداعاً هذا العام بدعم سخي من القيادة الحكيمة ولن أطيل وإليكم التفاصيل.
خدمة الحجاج شرف
يقول معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني إن جميع القائمين على خدمة وراحة ضيوف الرحمن من رجال الأمن يسعون جاهدين على تحقيق أعلى معدلات الراحة والاستقرار للحجاج بما ينسجم مع النهج القويم لهذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- مؤكداً أن متابعة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا لجميع الأعمال المسخرة لضيوف الرحمن دليل واضح على حرص واهتمام قيادة هذه البلاد المباركة -حفظها الله- على أمن وسلامة وخدمة ضيوف الرحمن مما مكن ولله الحمد بتوفيق الله من النجاح.. وأشاد بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لجميع شئون الحج والحجاج.
تنظيم وتطبيق محكم
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد أعلن عن صدور الموافقة السامية الكريمة في هذا العام على إنشاء القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة وقوامها أربعون ألفاً من رجال الأمن، وقال إن الأجهزة الأمنية المستنفرة لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله وحفظ الأمن في الأماكن المقدسة وتأمين سلامة الحجاج والمعتمرين تستخدم تقنيات متطورة وتجهيزات حديثة وخططاً أمنية يقوم على تنفيذها ما مجموعه 95 ألفاً من رجال الأمن، إضافة إلى القوات المساندة لهم من وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ورئاسة الاستخبارات العامة.
النجاح بتعاون الجميع
وفي حديث لسمو الأمير محمد بن نايف قبيل حج هذا العام كان قد أدلى به لوكالة الأنباء السعودية يقول سموه إن مقتضى الأمانة في الحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام يستدعي منا أخذ الاحتمالات كافة على محمل الجد والمملكة شهدت في الماضي القريب حملة إرهابية شرسة لم تستثن الأراضي المقدسة.
وبفضل من الله ثم بموقف القيادة الرشيدة وتكاتف أبناء المجتمع السعودي وتضحيات رجال الأمن فقد تمت مواجهة هذه الحملة الإجرامية والحد من مخاطرها وتجنيب البلاد والعباد شرورها وقد أكسب ذلك أجهزتنا الأمنية بعد توفيق الله خبرة وثقة في مقدرتها على التعامل مع التهديدات كافة قبل وقوعها وحال وقوعها وبعد وقوعها. وما نأمله هو أن يؤدي كل حاج نسكه بكل طمأنينة مع البعد عن كل ما يصرفه عن ذلك فالحج ليس مجالاً للنزاعات السياسية والفروقات المذهبية، ومع الأخذ بعين الاعتبار ضيق المكان وتزاحم أعداد الحجاج فإن أي نوع من الاضطرابات قد يؤدي إلى كوارث -لا سمح الله-، ولذلك فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين تدعو الحجاج والمعتمرين كافة إلى الالتزام بأداء النسك والبعد عن أي عمل يصرفهم عن ذلك ويعرضهم للخطر.
وعن الأماكن المقدسة التي طفرة من المشروعات الإستراتيجية وتأثير ذلك على موسم حج هذا العام قال كما هو مشاهد على أرض الواقع لا يزال العمل قائماً على قدم وساق في مشروع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسيع الحرم المكي الشريف ومع التوجه بتقليل أعداد حجاج هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة للأعمال الإنشائية فإنه من المتوقع أن تتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد انتهاء أعمال التوسعة بإذن الله.. كما سيسهم مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم النبوي الشريف في زيادة أعداد زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المستقبل القريب بإذن الله.
شكر للقيادة الحكيمة
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد رفع برقية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أعلن خلالها اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام القادمين من الخارج لعام 1434هـ الذين بلغ عددهم مليوناً وثلاثمائة وتسعة وسبعين ألفاً وخمسمائة وواحداً وثلاثين حاجاً.
وقال سمو وزير الداخلية في برقيته: يشرفني في هذا اليوم المبارك من أيام الإسلام الخالدة أن أرفع للمقام الكريم خالص التحية وصادق التهنئة بعد أن اكتمل دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية وقد تيسرت لهم سبل الوصول إلى الرحاب الطاهرة بأمن وطمأنينة بفضل من الله ثم بفضل الرعاية المتواصلة التي تولونها وولي عهدكم -حفظكما الله-، لكافة مرافق خدمات الحجاج والتي من شأنها تهيئة سبل الراحة لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء الفريضة بسهولة وأمان.
وكشف سموه عن أنه بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام 1434هـ 1.379.531 حاجاً، عدد الذكور منهم 752.424 يمثلون نسبة 55% وعدد الإناث 627.107 يمثلن نسبة 45% تقريباً. وقد نقص عدد الحجاج القادمين لهذا العام عن العام الماضي 377.439 حاجاً بنسبة قدرها 21% تقريباً. وكان دخول حجاج هذا العام على النحو التالي:
عن طريق الجو: 1.292.098 حاجاً.
عن طريق البر: 72.535 حاجاً.
عن طريق البحر : 14.898 حاجاً.
ويمثل حجاج هذا العام 188 جنسية من مختلف أقطار العالم.
ودعا سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الله العلي القدير أن يحفظ لهذه الأمة خادم الحرمين الشريفين قائداً وبانياً لنهضتها وأن يحفظ ولي عهده الأمين ويديم على هذه البلاد نعمة الأمن والإيمان.
بالفعل إنها لحظات ايمانية خالدة في ذاكرة الوطن وأبنائه وفرحة كبرى تتوارثها الأجيال بخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه وسط استشعار أهمية دور كل فرد في هذه المنظومة سواء في المجالات الإعلامية أو المجالات الخدمية والأمنية لنرسم جميعا بكل فخر وعلى أرض الواقع لوحة إبداعية عنوانها التفرد لهذه البلاد والدهشة من تكرر الإنجازات وتواليها عبر أجيال مخلصة لدينها ووطنها وقيادتها.