أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشاري الأطفال، أن الدراسات الحديثة كشفت عن فائدة جديدة لذبح الأضاحي من الناحية البيئية؛ إذ تساهم الحيوانات الحقلية «الماشية والأغنام» في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري التي يعاني منها كوكب الأرض، وتتسبب في ارتفاع درجة حرارته، لإطلاقها 100 مليون طن تقريباً من غاز الميثان كل عام على مستوى العالم؛ ما ينتج منه كميات كبيرة من الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري 300 مرة ضعف تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح أن غاز الميثان ينتج بصورة طبيعية بواسطة بكتيريا تُدعى «مولدات الميثان»، التي تتغذى على المواد النباتية والحيوانية في البيئات التي لا يوجد بها أكسجين.
وأشار إلى أهمية الحفاظ على البيئة من التلوث في عيد الأضحى الذي يتميز بذبح الأضاحي اقتداء بسنة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، مطالباً بتوفير المجازر الصحية التي تحمي البيئة من التلوث بدماء وفضلات وبقايا أضاحي العيد، إضافة إلى دورها في الحد من مخاطر تلوث اللحوم بدءاً من عملية الذبح ومروراً بمختلف الخطوات التالية.
ودعا القصابين إلى ارتداء ملابس خاصة وقفازات وكمامات وأغطية رأس أثناء عملية الذبح لضمان عدم تلوث اللحوم، وعدم تقطيعها إلا بعد إزالة الجلد وإبعاده تماماً؛ إذ يحتوي على ملايين الميكروبات، خاصة إذا كانت الأضحية من الخراف.