كشفت الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أن العمل جاري حالياً على استقطاب مجمعات صناعية تحويلية كبرى بالتنسيق مع الشركاء ومخرجات ونتائج الدراسات القائمة، لافتة في هذا الصدد إلى أن عدد المصانع في مدن الهيئة تجاوز 600 مصنع، فيما بلغ الحجم الكلي للاستثمارات التي تمكنت الهيئة من توطينها في المدن لها أكثر من 900 مليار ريال، جميعها أسهمت في توطين التقنية ووصلت منتجاتها الأساسية إلى 92 منتجًا. وأوضحت الهيئة أنها استقطبت لمشروع الجبيل 2 استثمارات يقدر حجمها بـ 142 مليار ريال وبلغ عدد الصناعات المتخصصة في المنطقة الجديدة ما يقارب 16 صناعة، منها مجمعات صناعية عملاقة لإنتاج البتروكيماويات ومشتقاتها مثل شركة أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) وهي أول مصفاة للتحويل الكامل في المملكة تستهدف إنتاج 400 ألف برميل يومياً، وشركة صدارة للكيمائيات وهي تحالف بين شركتي أرامكو السعودية وداو كيميكال سينتج عنه العديد من المواد الكيمائية كالأمينات والإيثرالغلايكول، والأيزوسيانات، ومركبات البولي إيثربوليول، والبولي إيثيلين، وإيلاستومرات البولي أوليفين (المطاط الصناعي)، والغلايكولالبروبيلين، كما ستحتضن الجبيل2 شركة غاز وشركة البتروكيماويات التحويلية المتحدة. بينما استقطبت الهيئة لمشروع ينبع 2 استثمارات تقدر بنحو 11.7 مليار ريال، وسيتم إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم، وحديد التسليح بمختلف أنواعه، إضافة إلى الصناعات المتعلقة بالطاقة الشمسية (البولي سيليقون، الشرائح، القوالب)، وزيوت التشحيم وزيوت السيارات والمحركات بأنواعها. وبدأت الشركات استثماراتها في ينبع 2 ومن أبرزها: شركة أرامكو السعودية لتكرير زيوت التشحيم (لوبرف) والشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم (كريستل)، وحديد تسليح اليمامة، والحمراني فوكس، وشركة فكرة للبولي سيليكون، وشركة الخليج الأخضر للبولي سيليكون، وتجمع صناعات التحلية وقطع الغيار، ومصنع الخريف لزيوت التشحيم. وأشارت الهيئة الملكية إلى أن العديد من طلبات الراغبين في الاستثمار في مدن الجبيل وينبع ورأس الخير تخضع للدراسة والتقييم والمراجعة، وذلك حرصا على جلب الاستثمارات ذات القيمة المضافة، حيث تعد خدمة المستثمرين ودعم المشاريع الصناعية في القطاع الخاص من أهم ركائز الهيئة في رفع نسبة مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي واستمراريتها كمساهم رئيس في تحقيق إستراتيية السعودية في تنمية الصناعات البتروكيماوية والتعدينية. وتحرص الهيئة أيضاً على توسيع قاعدة الصناعات، حيث تم إعداد تصور لاستخدام الأراضي الصناعية المراد تطويرها بهدف تسويق مجمعات صناعية عملاقة خلال السنوات القادمة. وتعد الهيئة الملكية للجبيل وينبع مساهماً رئيساً في الناتج المحلي للمملكة بنسبة 12%، فيما يبلغ حجم إسهامها في الناتج المحلي الصناعي 65% أي ثلثي الناتج الصناعي. وتشكل صادرات مدن الهيئة من إجمالي الصادرات السعودية 71 %، فيما يبلغ حجم صادرات مدن الهيئة من إجمالي الصادرات غير النفطية في المملكة 85%، وامتداداً لتلك الإنجازات جاء ترتيب المملكة على مستوى الدول المنتجة للمشتقات البترولية العاشر عالمياً، فيما احتلت المرتبة السابعة على مستوى الدول المنتجة للبتروكيماويات عالمياً بنسبة 8% من حجم السوق العالمي للبتروكيماويات. وامتداداً للرعاية الكريمة والدعم غير المحدود الذي تتلقاه الهيئة الملكية للجبيل وينبع من لدن خادم الحرمين الشريفين فقد تفضل -رعاه الله- بتدشين ووضع حجر الأساس في الرابع والعشرين من شهر رمضان الماضي لجملة من المشروعات الصناعية والتنموية العملاقة التابعة للهيئة وشركتي أرامكو السعودية وسابك وشركات من القطاع الخاص في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بتكلفة إجمالية بلغت 327 مليار ريال.