الأمم المتحدة تُعيِّن رئيساً لبعثة مفتشي الأسلحة الكيميائية في سوريا
روسيا تدعو واشنطن إلى إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2
عواصم - وكالات:
دعت روسيا أمس الاثنين الولايات المتحدة إلى بذل أقصى جهودها لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول السلام في سوريا، بعدما أعلن المجلس الوطني السوري المعارض رفضه الحضور.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: نتوقع من شركائنا الأميركيين ودول أخرى على تحمل مسؤوليتها في خلق الظروف لأداء قسطها من العمل بالدعوة إلى جنيف-2.
وكان المجلس الوطني الذي يُعتبر أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض وجَّه ضربة للجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بإعلانه عدم مشاركته في مؤتمر جنيف 2.
وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا إن المجلس وهو أكبر كتلة سياسية في الائتلاف أعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه أنه لن يذهب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية في سوريا.
وعلل صبرا هذا الرفض بمعاناة الشعب السوري جراء النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف مارس 2011 وأسفر عن مقتل أكثر من مائة ألف شخص.
وأضاف لافروف أن تصريحات صبرا تعني أن مؤتمر جنيف-2 يجب أن ينعقد في أسرع وقت ممكن.. وأكد لافروف أن العقبة الأساسية على هذه الطريق تبقى عدم قدرة شركائنا على إقناع المعارضة السورية التي يدعمونها بالذهاب إلى جنيف، وأن تأخذ مكانها على طاولة المفاوضات مع الحكومة.. وأكد لافروف أن روسيا تساهم في تنظيم
هذا المؤتمر قائلاً: نحن نمارس تأثيراً على دمشق يعطي نتائج ملموسة.
من جهة أخرى قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمكلفة بتدمير الترسانة الكيميائية السورية.
وأوضحت المصادر أن الأمين العام أرسل الأحد رسالة بهذا الخصوص إلى مجلس الأمن الدولي الذي يفترض أن يوافق على هذا التعيين الأربعاء.
وكان مجلس الأمن وافق الأربعاء على مقترح تقدم به الأمين العام يقضي بتشكيل بعثة مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يرأسها منسق مدني خاص.
وباختياره كاغ في هذا المنصب فإنها ستصبح بعد موافقة مجلس الأمن على تعيينها «المنسقة المدنية الخاصة» للبعثة المشتركة إلى سوريا.
ومن المقرر أن تتألف البعثة المشتركة من حوالي مائة مفتش وأن يكون مقرها في دمشق وتكون لها قاعدة خلفية في قبرص.. والبعثة المشتركة مكلفة بإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية بحلول 30 يونيو 2014 تنفيذاً لقرار أصدره مجلس الأمن في نهاية سبتمبر.
