تحوّلت أجزاء كبيرة من منتزه الإحساء الوطني ، أو ما كان يسمى بـ (مشروع حجز الرمال سابقاً) إلى شبه صحراء قاحلة بعد أن تعرّض إلى الأهمال ، مما ساهم في موت كثير من الأشجار واستخدام أجزاء منها للاحتطاب.
هذا ما أشار اليه عدد من الأهالي بالمنطقة الشرقية ، ومنهم المواطن عبد الله خلف ، الذي أضاف بقوله : إن المنتزه كان في السابق وجهة لأهالي المنطقة وزائريها.
(الجزيرة) توجهت بالاستفسار عن ذلك من الأستاذ سعد المقبل مدير عام الإدارة العامة لشئون الزراعة ، فأجاب: إنّ مشروع حجز الرمال تأسس عام 1962م وهدفه الأساس وقف زحف الرمال. ويتكون المشروع من خمسة مصدات دفاعية مصد رئيسي أول (زراعة مروية) ، وأربعة مصدات دفاعية ، وهي زراعة جافة تعتمد على الرطوبة الأرضية بعد سقوط الأمطار؛ وذلك لتعرض واحة الأحساء لقلة الأمطار وجفاف الآبار السطحية بالمنطقة عامة والمنتزه بصفة خاصة.
وأكد المقبل بأن المنتزه محمٍ بسياج حديدي من جميع الجهات لعدم التعدي والاحتطاب على أشجار المنتزه ، حيث تم تأهيل المصد الدفاعي الثالث عام 1429هـ بطول 5000 متر ، وعملت شبكة ري حديثة وتمت زراعة 5000 شتلة مقاومة لزحف الرمال والتصحر . بالإضافة الى تأهيل المصد الدفاعي الخامس عام 1431هـ بطول 5000 متر وتركيب شبكة ري حديثة ، وزراعة 5000 شتلة مقاومة لزحف الرمال والتصحر . فيما تم تأهيل المصد الدفاعي الثاني عام 1433هـ بطول 5000 متر ، وعمل شبكة ري حديثة زراعة 5000 شتلة مقاومة لزحف الرمال والتصحر.
وأوضح أن العمل جار الآن فعلياً على تأهيل المصد الدفاعي الرابع ، وذلك لعمل شبكة ري حديثة لزراعته بأشجار مقاومة لزحف الرمال والتصحر بنفس الطول والعدد .
وأكد المقبل بقوله: يتوجه المنتزه للاستفادة من المياه المعالجة ثلاثياً لزراعة 100.000 شتلة جديدة ، وتحويل الري بالمنتزه من الري بالغمر الى الري الحديث بنسبة 50 % ، بالإضافة الى التوجه لحفر عدد 3 آبار على طبقة (أم الرضمة) لهذا العام لمساندة الآبار الموجودة حالياً . وكشف المقبل بالقول: إن المناطق التابعة للمنتزه ، وهي: ( منتزه الشيباني - منتزه صويدرة - منتزه جواثا ) كانت منتزهات وتحولت لمشاريع استثمارية سياحية . وقد تم هذا العام إنشاء عدد ( 50 ) جلسة عائلية مساندة للجلسات الموجودة سابقاً ، والبدء في إنشاء عدد ( 5 ) مجمعات لدورات المياه تضاف لما هو موجود حالياً بالمنتزه ، وإضافة عدد ( 4 ) مواقع حديثة لألعاب الأطفال لما هو موجود حالياً بالمنتزه.