وفقاً لمنوعات الجزيرة بتاريخ 19-11-1434هـ فقد كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حديث مع أحد موظفي الأمم المتحدة أنه لا يدخن السجائر منذ سنوات خوفاً من زوجته، بالرغم من أنه كان مدخناً شرهاً في السابق كما في هذا الخبر.
ولا ندري كيف يخاف أقوى رجل في هذا العالم من زوجته؟ وبأي شيء تخوفه هي؟ ولا يبدو أن هناك خوفاً حقيقياً، لكنه الخوف من أن يجرح مشاعر زوجته ويخالف التقليد الغربي الذي يجعل خضوع الزوج لزوجته أمراً مألوفاً وليس دليل ضعف كما في حال المجتمعات الشرقية؛ وبالتالي يمكن للزوجة في الغرب أن تعبر لزوجها دون خوف أو وجل عما ترتاح وما لا ترتاح إليه من تصرفات وسلوكيات زوجها، وليس هذا للزوجة في بلاد الشرق؛ ولذلك يمكن لزوجة أوباما أن تقول له لا تدخن، وفي هذه الحال يتعين عليه أن يطيع، وليس هذا ممكناً في الشرق، وإذا حصل فعلى مسؤولية الزوجة، وعليها أن تتحمل تبعات ذلك. وأذكر أن امرأة من الزمن الماضي ألمحت لزوجها بترك التدخين بقولها:
يا شارب التنباك شاربك لا طال
إياك وأي واحد جاز دونه
فثارت ثائرة الزوج فبادرته بالقول:
شرابة الدخان فيهم سعة بال
واللي طويل شاربه يقصرونه
فهدأت ثائرته. ومع ذلك أقول: ليت كل زوجة تحذو حذو زوجة أوباما فتنكر على زوجها المدخن بطريقة ودية، ومتى أحست أنها أغضبته تقول إنها تمازحه.
وأذكر بخسائر الوطن من التدخين، وهي 23 ألف سعودي يموتون سنوياً، وعشرة آلاف يصابون بالسرطان، ويخسر الاقتصاد السعودي 41 ملياراً سنوياً خسائر مباشرة، ويخسر أضعافها بسبب مصاريف العلاج وتعطيل الإنتاجية. وتوقعت نتائج دراسة حديثة ارتفاع عدد المدخنين في بلادنا إلى 10 ملايين بحلول 2020م، وأن السعودية هي رابع دولة مستوردة للسجائر في العالم. هذه الإحصائية مستنسخة من نشرة مركز مكافحة التدخين في محافظة الرس (صفاء) بمناسبة اليوم الوطني الـ83.