بريدة - عبدالرحمن التويجري:
شارك مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني بمنطقة القصيم في خدمة ضيوف الرحمن من خلال برنامج الصيانة المهنية التطوعية في مدينة حجاج البر المارين بمنطقة القصيم في مقرها الرئيسي جنوب مدينة بريدة، وذلك من خلال فحص وصيانة سيارات الحجاج القادمين التي تتعرض للأعطال، إضافة إلى صيانة وفحص التمديدات الكهربائية لخيام الحجاج أو مقرات الجهات المشاركة في مدينة الحجاج لهذا العام 1434هـ.
وقد توجه المهندس منصور الرسيني رئيس مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني بمنطقة القصيم في حديثه لـ (الجزيرة) بالشكر لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على إتاحتهما الفرصة لوحدات التدريب التقني والمهني بالقصيم للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، مثمناً تعاون إمارة منطقة القصيم وأمانة منطقة القصيم معهم في إنجاح المشاركة، كما أكد أن المساهمة في هذا البرنامج تأتي تعزيزاً لدور ورسالة المؤسسة في خدمة المجتمع من خلال مدربيها ومتدربيها المؤهلين، مشيراً إلى أنه شارك في البرنامج 11 مدرباً في تخصصي ميكانيكا السيارات والكهرباء إضافة إلى 30 متدربا من الخريجين ساهموا في الأعمال المساندة لعمليات الصيانة.
وذكر لـ(الجزيرة) الأستاذ تركي التركي مدير إدارة مساندة التدريب بالمكتب أنه تم الاستعداد لخدمة ضيوف الرحمن بتجهيز ثلاث سيارات تقوم بمهام إسعافية على الطريق للسيارات المتعطلة، كما تم الاستعانة بالأجهزة والمعدات المطلوبة في الصيانة السريعة، مؤكداً سعادته وزملاءه المدربين في المشاركة في هذا البرنامج، وما لمسوه من رضا وسرور وإعجاب من قبل الحجاج الذين تمت خدمتهم.
كما أشار المهندسان أحمد الطرباق وعبد العزيز السدير إلى أن مهامهما تقوم على استقبال سيارات الحجاج سواء السيارات الصغيرة أو الباصات ومن ثم التدخل في معالجة الأعطال، مبينين أن بعض الأعطال عولجت في وقت قصير جداً وبعضها أخذ وقتاً أطول لحين العثور على قطع الغيار، مشيرين إلى أن من الصعوبات التي واجهتهم عدم توافر قطع غيار لبعض أنواع السيارات التي ليس لها وكالات في المملكة.
وبخصوص المشاركة في صيانة التمديدات الكهربائية لمدينة الحجاج ذكر المهندس صالح القريشي أنهم قاموا بفحص أولي للخيام والتأكد من سلامة التمديدات الكهربائية ومعالجة الخلل حال وجوده، كما قاموا بالتعاون في التوصيلات الكهربائية للجهات المشاركة في مدينة الحجاج. وقد عبر بعض الحجاج عن شكرهم للمدربين والمتدربين الذين ساعدوهم في صيانة الأعطال التي حدثت لسياراتهم، وذكر الحاج محمد الحريزي من سلطنة عمان أن فرقة الصيانة وصلت إلى سيارتهم وهم على بعد 60 كيلو مترا من مدينة الحجاج وعملت على الفحص أولاً ثم قامت مشكورة بتأمين قطع الغيار وإصلاح العطل، وأضاف سائق أحد الباصات أحمد نزار وهو من الجنسية السورية قادم من الإمارات العربية المتحدة أنه سر كثيراً بمهارة المدربين ومعرفتهم بتشخيص الخلل ومن ثم علاجه بأسلوب علمي مميز وأنه استفاد من توجيهاتهم ونصائحهم، موجهاً شكره لهم وللمكتب على مساهمتهم في خدمة الحجاج والعمل على وصولهم لمكة المكرمة.
من جهته عبر لـ(الجزيرة) كل من المتدرب محمد العريني عن سعادته في المشاركة في البرنامج، مؤكداً أنها فرصة جيدة لخدمة حجاج بيت الله الحرام واكتساب معرفة تقنية ومهنية مباشرة من المدربين المباشرين للحالات، وأيده زميله المتدرب محمد الخليفي مضيفاً أن العمل في البرنامج منحه فرصة المشاركة في الأعمال التطوعية خاصة وخدمة ضيوف الرحمن من أجل وأهم الأعمال التطوعية.