تتشرّف المملكة العربية السعودية بخدمة ضيوف الرحمن الذين يأتون من كل فج عميق فتستنفر جميع الطاقات والجهود وتقدّم خدمات جبّارة للحرمين الشريفين وللمشاعر المقدسة ولحجاج بيت الله الحرام وزوّار مسجد رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتعمل على إقامة المشروعات والإنشاءات على مدار العام، وكل ذلك في سبيل التسهيلات للزوار والمعتمرين والحجاج، فقد تمّت أكبر توسعتين عبر التاريخ للحرمين الشريفين وافتتح عدد من المشاريع التطويرية ومنها: توسعة المسعى، وتطوير ساحات الحرم، وتنفيذ مشروعات قطار المشاعر، وجسر الجمرات، ومجسم ساعة مكة المكرمة وغيرها كثير.. وقد أنشئ مؤخراً عدة طوابق عند رمي الجمرات لمنع الزحام وتوسعة صحن الطواف بالحرم المكي، إن في هذه الأيام المباركة «عشر ذي الحجة» يحرص المسلم أن يؤدي فريضة الحج والعمرة، قال صلى الله عليه وسلم: العمرة للعمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنة. متفق عليه، وروى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. فيا أخي الحاج الكريم: نظراً لما تشهده مكة المكرمة من توسعات وأعمال صيانة فقد أصدرت الجهات الرسمية للحج التعليمات والشروط المنظمة لشئون الحج والحجاج ومنها منع الحج من الداخل دون تصريح أو نقلهم واللافت للنظر تكرار تلك المخالفات! ورجال الأمن وفّقهم الله يقومون بالمتابعة والمراقبة لمنع تلك المخالفات فلنتحلَّ بالقيم بالأخلاق الإسلامية بالتجاوب والتفاعل مع كل الشروط والتعليمات والأنظمة التي وضعتها الجهات المختصة في المملكة لراحة وسلامة الملايين من الحجيج، جعل الله حجكم مبروراً وسعيكم مشكورا.
نسأل الله بمنّه وكرَمه أن يحفظ حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أن يثيبهم على ما قدّموه ويُقدّمونه من خدمات كبيرة وجهود جبّارة لبيوت الله وخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يجزيهم الله خير الجزاء ويمدهم بعون من عنده ويسدّد على الخير خطاهم.